في الاجتماع الأخير الذي عقده وزراء خارجية مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في المنامة، أكدوا السير في خيار المقاطعة، بسبب إصرار قطر على التمسك بنهجها، وهو خيار هدفه الدفاع عن سيادة وأمن الدول الأربع، ويتفق مع سعيها الشديد لمحاربة الإرهاب وتمويله واجتثاث عناصره، وكذلك بسبب رفض قطر المطالب الـ 13، والأقطار المقاطعة لا تتحمل مسؤولية ما يتعرض له الشعب القطري الشقيق من أضرار بسبب هذه الأزمة التي خلقتها قطر.

إن الأقطار العربية المقاطعة مع الحوار مع قطر ولكن بعد أن تلتزم بالمطالب المقدمة، وهي مع الحوار الذي يُعبد الطريق لعودة قطر للخليج وحضنها العربي، لكن مع تقديم الضمانات على عدم التراجع عن كل ما يتم الاتفاق عليه في هذا الحوار.  إن إجراءات المقاطعة ليست تعنتا ولا عدوانا ضد دولة قطر، وتتوافق مع الاتفاقيات والمعاهدات الخليجية والعربية والدولية، وهي من أجل حماية أمنها وسياج سيادتها الوطني، ومتى جهزت قطر لمطالب الدول المقاطعة وشروطها فإن هذه الدول ستقبل هذا الحوار، كون هذه المطالب والشروط قبل أن تكون حماية لأمنها وسيادتها الوطنية فهي أيضًا لحماية أمن دولة قطر، فالإرهاب لا يُفرق بين الدول والأعراق والشعوب، فالجميع مُستهدف وأداة للإرهاب، والمنظمات التي تحميها قطر لها سوابق إرهابية وتعمل على نشر خطاب الكراهية والتحريض.

إن أقطار الخليج العربي والأمة العربية والشعب العربي يتطلعون إلى أن تعي قطر حقيقة موقفها، وأن تركن لمبادئ الحِكمة والرُشد، وأن تبعد نفسها عن مكامن الإرهاب، وتطهر أراضيها من الإرهابيين أفرادًا ومنظمات.