+A
A-

حميدان: افتتاح مركز جديد للتوظيف في الجفير خلال أيام

قام سعادة وزير العمل والتنمية الاجتماعية السيد جميل بن محمد علي حميدان ، صباح اليوم ، بزيارة إلى منطقة أم الحصم ، بحضور سعادة النائب عبدالرحمن راشد بومجيد ، ورئيس مجلس أمانة العاصمة المهندس محمد علي الخزاعي ، ونائب محافظ محافظة العاصمة السيد حسن عبد الله المدني ، وعدد من الوجهاء والفعاليات المجتمعية ، وأعضاء المجلس البلدي ، وعدد من المواطنين ، إلى جانب مسؤولي الوزارة، وذلك في مقر نادي ام الحصم الرياضي والثقافي ، حيث عقد لقاءً مفتوحاً مع الأهالي تم من خلاله طرح ومناقشة احتياجات أهالي أم الحصم والمناطق المجاورة ، بشأن الخدمات المتنوعة التي تقدمها الوزارة ، والتي تسهم في توفير المستوى المعيشي اللائق للمواطنين ، وضمان الاستفادة من منظومة الحماية الاجتماعية ، ومنها توفير فرص العمل المناسبة للباحثين عن عمل ، وبرامج التأهيل والتدريب المهني والتأمين ضد التعطل ، وغيرها من برامج الضمان والرعاية الاجتماعية المقدمة لكافة المواطنين في المملكة ، واستمع الوزير حميدان إلى ملاحظات المواطنين واحتياجاتهم من الخدمات الحكومية في قطاعي العمل والتنمية ، بهدف العمل على تطويرهما بما يخدم أهالي المنطقة.

وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة تنفيذ التوجيهات الكريمة الصادرة عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه ، بشأن تكليف عدد من الوزراء الذين يمثلون مختلف القطاعات الخدمية بزيارة المدن والقرى ، لتفقد احتياجات المواطنين ، ومتابعة المشاريع التي تنفذ ، أو الجاري تنفيذها، وتعريف الأهالي بخدمات الرعاية والبرامج التنموية للمواطنين في قطاعي العمل والتنمية الاجتماعية. 

وفي كلمة له أمام الحضور، أكد حميدان ان الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة ، رئيس مجلس الوزراء الموقر ، حفظه الله ورعاه ، وضعت في سلم أولوياتها خلال الفترة القادمة المحافظة على المنجزات والمكتسبات التي حققتها مملكة البحرين لمواطنيها والعمل على تعزيزها ومعالجة أي قصور كان فيها.

وفي هذا السياق ، قال حميدان ان الوزارة تواصل تطوير مشاريع التوظيف بصورة مستمرة ، حيث يعمل المسؤولون على إعادة دراسة تلك المشاريع والأخذ بالجوانب الإيجابية فيها ، منوهاً في هذا السياق بدعم سمو رئيس الوزراء ، حفظه الله ورعاه ، لمختلف مشاريع إدماج الكوادر المؤهلة في سوق العمل ، فضلاً عن المشاريع الأخرى، خاصة المتعلقة بتوظيف المرأة البحرينية وتعزيز حضورها في كافة المواقع الإنتاجية ، داعياً الباحثين عن عمل إلى استثمار فرص التوظيف في القطاعات الواعدة بمختلف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي تشهد نمواً كبيراً وآفاقا أوسع في التطور الوظيفي والمهني.

كما تناول حميدان نظام التأمين ضد التعطل الذي يعد أحد أهم ثمار المشروع الإصلاحي الشامل لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، والذي اسهم في مد الحماية الاجتماعية للعاطلين عن العمل وتعويض المفصولين ، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تطوير هذا النظام بما يتوافق مع مختلف التطورات الاجتماعية والاقتصادية.

وبهذه المناسبة ، أعلن الوزير حميدان عن افتتاح مركز جديد للتوظيف والتدريب في منطقة الجفير، بعد أيام، يخدم أهالي محافظة العاصمة من الباحثين عن عمل، ويقدم خدمات الوزارة الشاملة في مجالي التوظيف والتدريب، فضلاً عن التأمين ضد التعطل، والإرشاد الوظيفي، إلى جانب خدمة أصحاب الأعمال.

وأشار حميدان إلى أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية نفذت العديد من المشاريع خلال الفترة الماضية ، في سبيل تحقيق أهدافها المختلفة للارتقاء بالمواطن البحريني، ففي مجال رفع المستوى المعيشي للعامل البحريني حقق مشروع تحسين أجور العاملين البحرينيين بالتعاون مع صندوق العمل ، تمكين ، في القطاع الخاص نتائج تفوق التوقعات ، وخلق ثقافة لدى القطاع الخاص بحيث عملت العديد من الشركات على رفع أجور العمال والموظفين من تلقاء نفسها دون الاستفادة من دعم الوزارة.

وعلى صعيد متصل ، قدم الوزير شرحاً للخدمات التنموية التي تقدمها الحكومة للمواطنين في محافظة العاصمة ، من خلال وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، موضحاً بأن هناك مركزين اجتماعيين يخدمان المحافظة ، وهما مركز المنامة الاجتماعي ومركز سترة الاجتماعي ، وهما ضمن 9 مراكز موزعة على محافظات المملكة ، تقدم خدماتها في مواقع قريبة من مساكن المواطنين ، في مجالات الرعاية والتنمية الاجتماعية، ومنها الفعاليات والأنشطة والبرامج الثقافية، والتوعوية، والاجتماعية، والتي تسهم في تعزيز اللحمة الوطنية بين جميع أطياف المجتمع الواحد ، وتيسير حصول المواطنين على الخدمات المختلفة ، كخدمات المساعدات الاجتماعية والدعم المادي لمحدودي الدخل ، علاوة الغلاء ، ومخصص الإعاقة ومخصص التعويض عن حريق المنازل.

ودعا حميدان المواطنين إلى الاستفادة من الخدمات المتوافرة في المراكز الاجتماعية ، ومن ضمنها خدمات الإرشاد الأسري لجميع الأفراد بالمجتمع من خلال اعتماد المنهج الوقائي والمنهج العلاجي والمنهج الإنمائي ، للوصول إلى استقرار الأسرة واستمراريتها ، فضلاً عن برامج تنمية الأسرة التي تنفذ مجموعة من الدورات التدريبية والوحدات الإنتاجية التي تعمل على تطوير المهارات والخبرات النظرية والعملية ، وتساهم في اكتساب خبرات جديدة ، وتطوير مهارات سابقة ، تمكنها من تطوير الذات ، وتفتح لها آفاقاً لسوق العمل تمكنها من زيادة دخلها الشخصي ، مشيراً في الوقت ذاته إلى أندية الأطفال والناشئة التي تنفذ من خلال المراكز الاجتماعية عددا من الأنشطة والبرامج العلمية والعملية.

وتطرق الوزير إلى مشروع خطوة للمشاريع المنزلية ، الذي يقدم خدماته للمواطنين ، بما في ذلك الدعم المتكامل للأسر والأفراد الملتحقين به ، وذلك بالتدريب في المراكز الاجتماعية ومن ثم التطوير من خلال مركز التصميم والابتكار لتمكين الأسر والأفراد على تسويق منتجاتهم في السوق المحلي والخارجي ، بحيث يأتي التدريب في مركز "التميز لتنمية المشاريع المتناهية في الصغر" كمرحلة متقدمة ، لتمكين تلك الفئة من الاستدامة في عملها والتحول المستقبلي إلى الاعتماد على الذات وتحقيق المستوى المعيشي اللائق.

ولفت حميدان الى أن المنظمات الأهلية تعتبر شريكاً أساسياً مع الحكومة في تنفيذ برامج الوزارة المجتمعية ، داعياً بهذه المناسبة المواطنين للاستفادة من وجود (206) جمعيات أهلية في محافظة العاصمة ، كما يقع المركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية في محافظة العاصمة ، ويتولى عملية تمكين المنظمات الأهلية من خلال تقديم الاستشارات الفنية والمالية والتقييم المؤسسي، ومن خلال برنامج المنح المالية.

وأكد أن وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مستمرة في تقديم الحماية والرعاية الاجتماعية ، في إطار الجهود المبذولة والوسائل المؤدية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، من خلال مساعدة الضمان الاجتماعي الذي يعتبر أحد هذه الوسائل ، وهي مساعدات تقدم للأفراد والأسر التي ليس دليها دخل أو ذات الدخل المحدود المستوفين لشروط الاستحقاق المنصوص عليها بالقانون ، مشيراً إلى أن (5144) أسرة استفادت من مساعدة الضمان الاجتماعي، في مختلف مناطق محافظة العاصمة ، ومنها أم الحصم.

وإيماناً بأهمية إدماج فئة ذوي الإعاقة في المجتمع وتوفير كافة الخدمات الممكنة لها ، أوضح حميدان أن هناك العديد من الخدمات المقدمة ، التي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة البالغ بهذه الفئة ، والحرص على أن يكون لها دور في العملية التنموية في المجتمع ، حيث يأتي مخصص الإعاقة الشهري ضمن هذه الخدمات ، فقد بلغ عدد المستفيدين منه في محافظة العاصمة (3351) شخصاً ذا إعاقة ، وتهتم الوزارة بهذه الشريحة من خلال تقديم عدد من الخدمات الرعائية والتأهيلية كالتوظيف في مؤسسات القطاع الخاص وفق إمكانياتهم وقدراتهم ، فضلاً عن تدريبهم على عدد من المهارات.

ومن جانبهم أشاد الحضور بالتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، مؤكدين أن هذه التوجيهات تأتي في سياق اهتمام سموه بالمواطنين والوقوف عن كثب لتلمس احتياجاتهم المعيشية والخدمية ، مشيدين بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بإطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي ساهمت في الارتقاء بالمواطن البحريني ومواكبتها لجميع المستجدات على الصعيد العمالي والتنموي، بما يتيح لها الفرصة للتعرف عن قرب على تلك الاحتياجات ووضع الحلول الناجعة نحو تحقيق الاستقرار المعيشي والأسري للمواطنين. 

وفي هذا السياق استعرض سعادة النائب عبد الرحمن بومجيد عدداً من الملاحظات واحتياجات المنطقة ، منها تخصيص أرض لبناء مشروع دار أم الحصم لرعاية الوالدين، وأخرى لإقامة مقر دائم لجمعية أم الحصم الخيرية ، كما دعا إلى تنظيم معرض للتوظيف خاص بأهالي المنطقة ، منوهاً بتنوع الخدمات التنموية التي تقدمها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ، وداعياً الأهالي إلى تعزيز التواصل مع الوزارة والاستفادة القصوى من تلك الخدمات والمشاريع والبرامج الهادفة إلى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ، ومن ذلك استثمار فرص التوظيف والتأهيل المتوفرة لدى الوزارة لتسهيل ادماج الباحثين عن عمل في شركات ومؤسسات القطاع الخاص ، مشيداً بجهود الوزارة في مجال التوظيف وتطوير المشاريع والبرامج التنموية الموجهة للأسرة البحرينية وتمكينها اقتصادياً واجتماعياً بما يحقق الاستقرار والعيش الكريم لهم.

كما أكد كل من رئيس جمعية أم الحصم الخيرية السيد جمال جنيد ، ورئيس أمناء دار أم الحصم لرعاية الوالدين السيد خليل جاسم أن المنطقة بحاجة ضرورية إلى بناء مقر للجمعية والدار، وذلك حتى تقوما بمهامهما المجتمعية على أكمل وجه في خدمة الأسر المعوزة والمتعففة ، وخدمة الوالدين ، داعياً إلى تعزيز الشراكة المجتمعية بين الوزارة والمنظمات الأهلية في منطقة أم الحصم والمناطق المجاورة لها.

بعد ذلك ، قام وزير العمل والتنمية الاجتماعية ، بزيارة تفقدية إلى كل من المقر الحالي لدار أم الحصم لرعاية الوالدين ، وجمعية أم الحصم الخيرية ، للاطلاع عن كثب على احتياجات الأهالي التي استمع إليها ، خلال اللقاء ، وبحث الحاجة لبناء مقار جديدة لكل من الدار والجمعية.