كل حديث يجريه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه مع الصحافة يشكل دعامة للأمن العربي والسلام العالمي لما فيه من أفكار ورؤى حقيقية واضحة تتميز بالثقة ويلامس الأهداف الإنسانية الكبرى التي تسعى البشرية لتحقيقها، واللقاء الذي أجراه رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية مع سموه حمل الكثير من القضايا التي استولت على اهتمام القارئ الخليجي والعربي بصفة فورية خصوصا في مثل هذه الأوقات.

يقول سموه حفظه الله: “إن المنطقة كانت حبلى بالأحداث والتحديات في الفترة الماضية لكن دولنا استطاعت تخطي تلك الأحداث إلى مزيد من الاستقرار، وأستطيع القول ـ كما تقولون في الكويت ـ “لقد غدا الشر”، والمملكة اليوم تنعم بالاستقرار والهدوء، والمخاطر زالت بعدما انتصرنا على الأشرار الذين كانوا يعملون لمصلحة العدوان الإيراني علينا، والشعب تفهم أنه لا خيار لديه غير الالتفاف الوطني والعمل على تثبيت استقرار البلاد”.

اجتازت منطقتنا بالطول والعرض تحديات كثيرة، لهذه المنطقة قدرة على التأثير على التطور العالمي وكانت مستهدفة وهناك من يريد لها أن تسلك الطريق المشؤوم وهو طريق الحروب والعداء والمشاريع العدوانية، ولكن بفضل اليقظة والتمسك بمسألة الأمن على الصعيد الأول والترابط الوثيق بين الشعب والقيادة تمكنت دولنا من تخطي العقبات والأحداث وصد كيد المعتدي وعملاء إيران حتى أصبح مشروعهم لا أفق له ومحكوم عليه بالفشل حتى قبل ولادته.

كما لخص سيدي سمو رئيس الوزراء كل ما تحتاجه المنطقة من أمن واستقرار في جملة واحدة حين قال: “العمل الفردي لا يحفظ أمن المنطقة”.

إنه المفتاح الذي يضعه سموه في أيدينا، فلن يكون هناك نجاح وكل صور الأمن والاستقرار إلا بالعمل الموحد والجماعي ورص الصفوف، فالجبهة الموحدة والتعاون والتناغم والتكامل بين الجميع هو الحصن الحصين لدولنا وشرط رئيسي من شروط الأمن والاستقرار في هذه الحقبة الملتهبة بأصوات المؤامرات في كل مكان. نحن بحاجة إلى عمل منظم أكثر من أي وقت مضى كوننا نعيش مرحلة نوعية صعبة، وإذا أرادت الأمة العربية والإسلامية أن تكون قادرة على بلوغ أهدافها وتحقيق الانتصارات عليها بخبرة وحكمة سيدي سمو رئيس الوزراء وتحليلاته وفحص كل كلمة يقولها.