العدد 3221
الأربعاء 09 أغسطس 2017
banner
أصول التصريحات
الأربعاء 09 أغسطس 2017

نقرأ بين فينة وأخرى في صحفنا المحليّة، سلسلة من تصريحات صحافية صادرة عن عدد من الأشخاص العاملين في مواقع مختلفة في البلاد، أو حتى من الذين لا يتصفون بأيّة صفة رسمية... مناسبة هذه المقدمة أنه استوقفتني مؤخراً بعض التصريحات أو البيانات الصحافية الخاويّة التي لا تغني ولا تسمن من جوع، فكما هو معروف للجميع، للتصريحات الصحافية أصول محددة ينبغي مراعاتها سواء في الصياغة أو النصوص أو التوقيت والجهة الموجهة لها وكذلك مصدرها، فليس من المعقول أن يقوم أيّ شخص بالكتابّة عن كل شيء وكأنه متخصص في جميع المجالات، فمن تكون هذه الشخصية ومن تخاطب!

أنا على ثقة بأن قراء المقال أدركوا المعنى الذي أقصده بالضبط ولست بحاجة لمزيد من الشرح، فعلى سبيل المثال لا يجوز أن أصرح لجهات عليا في الدولة وأنا لا أملك الصفة الرسمية التي تخولنّي لذلك، ولا ألتزم بنظام المؤسسة التي أعمل لديها التي غالباً يكون لديها ما هو متعارف عليه بالهرم الوظيفي.

كما أن نشر تلك التصريحات أو الأخبار الصحافية يتطلّب الكثير من الحذّر، إذ إن هناك الكثير من الأشخاص الذين يعتقدون أنه كلما ظهروا في الصحف أكثر، كلما تضاعفت فرص حصولهم على التقدير والاحترام والوجاهة! ليس الأمر كذلك بكل تأكيد، بل على العكس من ذلك تماماً، قد تأتي كثرة الظهور بنتائج سلبية، بل سلبية للغاية.

من جهة أخرى، إن الصحف تضع في اعتبارها مصالحها أولاً المتمثلّة في طباعة أعدادها ونشرها في الأوقات المحددّة لذلك، وليعذرني رؤساء التحرير على صراحتي هذه، فإنني أجد أن هناك الكثير من الأخبار التي لا تصلح للنشر البتة! ونحن في وقت يُحتّم علينا إيصال المعلومات المفيدّة بشكل احترافي، بعيداً عن المجاملات.

وبحسب المتخصصين في هذا الحقل الإعلامي المهم، فإن الخبر الصحافي هو عبارة عن نقل وتقديم معلومات جديدة عن حدث معين أو فكرة ما أو واقعة، ومن أبجديات كتابة الخبر أن يتضمن عدّة عناصر من بينها العنوان الصحيح للخبر والمقدمة والموضوع وخلفية الخبر ثم الخاتمة. خلاصة الكلام... دعونا نلتزم جميعاً بتلك الأبجديات والمبادئ، ولنعمل بشكل احترافي واضعين نصب أعيننا خدمة هذا الوطن الغالي. والله من وراء القصد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .