افتتح ريال مدريد موسمه بتحقيق كأس السوبر الأوروبية للمرة الرابعة في تاريخه، بعد فوزه على مانشستر يونايتد بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جرت على ملعب "فيليب آرينا"، التابع للعاصمة المقدونية سكوبيه.

تبادل كلا الفريقين الهجمات الخجولة في أول 10 دقائق، دون أن يتعرض أي حارس لاختبار حقيقي، وظل الوضع كما هو عليه إلى أن أظهر النادي الملكي أنيابه، في ركلة ركنية، أرسلها الألماني الأنيق "توني كروس"، على رأس زميله البرازيلي "كاسيميرو"، الذي قابل الكرة، بضربة رأسية من على خط منطقة الست ياردات، لكن من سوء طالعه، أنابت العارضة عن الحارس دافيد دي خيا في رد الكرة.

مع الوقت، ذهبت السيطرة للريال، ووضح ذلك من خلال استحواذ الثلاثي توني كروس، مودريتش وكاسيميرو على أم المعارك، بدعم من الساحر إيسكو، في المقابل تراجع ماتيتش وأندير هيريرا إلى الوراء، لمساعدة خماسي الدفاعي لوقف الزحف الأسود على الحارس دي خيا، إلا أنهم استفاقوا على هدف بطل دوري الأبطال الأول.

وجاء الهدف بعد وابل من التمريرات القصيرة، التي انتهت بإعادة بالخطأ من قبل الدفاع، لتذهب إلى المدافع الأيمن كاربخال، الذي غالط ثلاثي قلب الدفاع بتمريرة ساقطة، على إثرها انفرد كاسيميرو بالحارس الإسباني، ثم غالطه بلمسة واحدة بالقدم اليسرى، ذهبت أقصى الزاوية اليسرى للحارس المغلوب على أمره، لتُعلن الدقيقة 24 تقدم الريال بأولى الأهداف.

بعد الهدف، أتيحت فرصة لبوجبا بالقرب من منطقة الجزاء في موقف لاعب ضد لاعب، لكنه فضل التسديد، لترتطم الكرة في أقدام فاران، وتذهب إلى ركلة ركنية لم تُستغل، ليأتي الرد، من مودريتش بانطلاقة من الجهة اليمنى، انتهت بسقوطه على الأرض رفقة دارميان، لتذهب الكرة إلى بنزيمة، الذي هيأها لنفسه، ومن ثم أطلق قذيفة أرضية زاحفة، تصدى لها دي خيا بردة فعل يُحسد عليها.

ومع بداية الشوط الثاني، نجح الريال في تعزيز تقدمه بهدف ثاني، بلعبة مزدوجة رائعة بين إيسكو وجاريث بيل، على إثرها انفرد القصير الإسباني بمواطنه دي خيا، وفي الأخير لم يجد صعوبة في إيداع الكرة بباطن القدم الداخلي في الزاوية البعيدة، لتبدأ جماهير الميرينجي في الاحتفال بالفوز في النهائي التاسع على التوالي في كل البطولات.

كاد اليونايتد أن يعود سريعًا إلى المباراة، بفرصة تصدى لها نافاس بإعجوبة من رأس بوجبا، لترتد إلى لوكاكو، الذي أطاح بالكرة فوق العارضة وهو على بعد خطوة واحدة من منطقة الست ياردات، لتأتي ردة الفعل بانفراد من بيل، انتهى بتصويبة ارتدت من العارضة.