+A
A-

وزير الأشغال يتفقد مراحل الانجاز في مشروع الطريق المدخل الجنوبي إلى الشمالية

قام سعادة المهندس عصام بن عبدالله خلف وزير الاشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني يرافقه المهندس أحمد الخياط وكيل شؤون الاشغال، والمهندسة هدى فخرو الوكيل المساعد للطرق، والمهندس سيد بدر علوي مدير إدارة مشاريع وصيانة الطرق، والمهندس كاظم عبداللطيف مدير إدارة تخطيط وتصميم الطرق بجولة تفقدية في موقع مشروع المدخل الجنوبي للمدينة الشمالية حيث تم بحث المراحل المنجزة في المشروع ومختلف الجوانب المرتبطة به.
وقالت وزارة الأشغال انها تعكف في الوقت الراهن على ربط المدينة الشمالية بشبكة باقي الطرق في المملكة حيث أن الطرق الداخلية سيتم إنشاؤها عن طريق وزارة الإسكان، بينما الطرق الرئيسية المحيطة بالمدينة الشمالية ومداخلها ومخارجها ستكون من اختصاص وزارة الأشغال أخذاً في الاعتبار دراسة كافة التقاطعات الواصلة من وإلى مواقع المشروع، وقد تم في هذا السياق دراسة إمكانية ربط الشارع المؤدي للمدينة الشمالية بشارع 36 الذي يربط قرية سار والعكس بما يسهم في تخفيف الضغط المروري من وإلى القرية والقرى المجاورة.


وخلال الجولة شدد وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني على المتابعة المستمرة لكافة متطلبات الفترة الراهنة والمستقبلية بما يتماشى مع أسس التطوير الاقتصادي في البحرين وضمان سهولة التنقل بين المدن مشيداً بالمراحل التي تم انجازها حتى الآن والتي تشكل نسبة من مجمل أعمال المشروع الذي من المؤمل أن يتم افتتاحه جزئياً في 25 أغسطس الحالي.
واستمع م. خلف إلى شرح تفصيلي عن المرحلة الحالية والمراحل المتبقية، وشدد على ضرورة الايفاء بالاتفاق الزمني لاستكمال المشروع، حيث تناقش سعادته والحضور في الجوانب المرتبطة بمداخل ومخارج المدينة الشمالية، بما يشكل مرحلة جديدة ومهمة من أعمال الانشاءات المقررة في هذا المشروع الحيوي الذي يتم تنفيذه ضمن تطوير البنى التحتية وخطط إنشاء شبكات الطرق المتكاملة والجسور والشوارع الرئيسية بما يسهم في دعم الحركة الاستثمارية والنهضة العمرانية بالمملكة، وتم أيضاً استعراض كافة جوانب المخطط التفصيلي للطريق الشمالي الذي سيخدم عدداً من القرى والمشاريع الاستثمارية مما سينعكس إيجاباً على دعم الحركة الاقتصادية والاستثمارية في البحرين.
وأشار الوزير إلى إن خطط التطوير العمراني لا تتوقف بمختلف مناطق البلاد، موضحاً أن يد التطوير والتعمير تطال شتى المناطق والمدن بما يضمن حركة تنقل سهلة وسلسة لمستخدمي الطرق من مواطنين ومقيمين، منوهاً إلى أن كافة المشاريع العمرانية الموجودة أو التي هي قيد التنفيذ شمالي البحرين ستتوفر لها الطرق الحديثة وفق المعايير العالمية وسيتم ربطها بالشبكة العامة للطرق عبر توفير مخارج ومداخل لمختلف المناطق المطلة عليها.
وأضاف وزير الاشغال وشؤون البلديات: أن إنشاء الطريق الشمالي سيتزامن مع تطوير وتوسعة العديد من الشوارع بما يضمن ارتباط هذه الشوارع الرئيسية بالشارع الشمالي ضمن المخطط الهيكلي للمملكة والذي صدر مرسوم سامٍ باعتماده، مؤكداً حرص الوزارة على الربط الكامل للشارع الشمالي بعدة مخارج ومداخل للتنفيس على الحركة المرورية في المدن الداخلية من خلال ربطها بالشارع الشمالي، موضحاً أن هذا الأمر لم يعد خياراً بل أمراً حتمياً، وتقدم بالشكر والتقدير إلى التعاون الذي تلقاه وزارة الاشغال من وزارة الاسكان والإدارة العامة للمرور وصندوق التنمية الكويتي.
وقالت وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني ان المشروع يهدف إلى تلبية احتياجات المواطنين، حيث من المؤمل أن يخدم المشروع أكثر من 5000 وحدة سكنية، كونه يمثل الرابط الأول للمدينة الشمالية ليأتي متزامناً مع بروز العديد من المشاريع الاسكانية الحكومية والخاصة وتلك التابعة للجهات الخدمية ومشاريع البنية التحتية القائمة داخل المدينة الشمالية، كما أن التطوير المرتبط بهذه المشاريع الاستراتيجية يعزز ثقة المستثمرين في السوق المحلي.
ويعتبر مشروع مخارج ومداخل المدينة الشمالية جزءاً رئيسياً في شبكة الطرق بمملكة البحرين والتي أقرتها وزارة الاشغال، كما يمثل مشروع المدخل الأول والرئيسي للمدينة الشمالية من جهة الغرب، مشروعاً حيوياً حيث يربط هذا الشارع المدينة الشمالية بتقاطع شارعي البديع والجنبية ويتضمن إنشاء شارع بطول 1.2 كلم يوفر أربع مسارات في كل اتجاه يربط تقاطع الجنبية - البديع مع المدينة الشمالية، ويشتمل هذا الطريق على إنشاء جسر يعلو القناة البحرية بطول 135 مترا، إضافة الى ذلك سيتم تركيب شبكة خاصة لأنظمة النقل الذكية التي ستربط هذا الشارع بالشبكة الأم في المملكة، وبهذا سيحقق هذا المشروع انسيابية في الحركة المرورية في المنطقة وزيادة الطاقة الاستيعابية للطرق وتوفير أكبر درجات الأمان.
ومن ضمن أعمال المشروع تركيب حواجز السلامة المرورية، وحواجز المشاة للحفاظ على سلامة مستخدمي الشارع ومرتاديه، إضافة إلى وضع العلامات الارشادية والتحذيرية المطلوبة على جانبي الطريق مع استخدام أفضل المواصفات في عملية تخطيط الشارع ووضع الاشارات عليه، تركيب أعمدة الانارة (خلال الاسبوع الحالي)، وقنوات تصريف مياه الامطار، ومد خطوط خاصة للصرف الصحي، والمياه المعالجة، وتوفير مسارات خاصة على جانبي الشارع لأجل شبكة الخدمات الاخرى كالمياه والكهرباء وخطوط الاتصالات وغيرها، إضافة الى تشجير الشارع بما يتناسب والبيئة المحيطة به.
وقد بدأ العمل في هذا المشروع في 29 مايو 2016 من خلال إنشاء شارع مؤقت موازي للشارع الترابي السابق لضمان تدفق الحركة المرورية للمشاريع الانشائية داخل المدينة الشمالية بعيداً عن الطرقات الداخلية للقرى، وكانت الوزارة قد أتمت في وقت سابق مشروع إزالة دوار البديع واستبداله بإشارة ضوئية وذلك لزيادة طاقته الاستيعابية ورفع درجة السلامة لمستخدمي الطريق، وسيتم خلال الأيام القادمة استكمال تنظيف أسفل الجسر المؤدي للمدينة الشمالية وتنظيف مجرى القناة البحرية من بعض المخلفات الخاصة بالعمل، كما ستتم إزالة الصخور على جانب الجسر لتحرير المجرى المائي.
الجدير بالذكر أن شركة بارسونز بالتعاون مع شركـــــة Environmental Arabia قامت بإعـــداد دراسـة التأثيــرات البيئيـة للمشروع، وبناءً على طلب وزارة الثقافة واليونسكو تم تكليف الاستشاري Heritage thinking لإعداد دراسة تقييم تأثير المشـــروع على الآثــار (Heritage Impact Assessment)، كما تم التنسيق بين وزارة الاشغال ووزارة الثقافة واليونسكو بهذا الخصوص.