+A
A-

مرهون: "العمل المرن" أقر دون حوار اجتماعي ومخالف لقانون تأسيس "سوق العمل"

نظمت جمعية التجمع الوطني الدستوري (جود) مساء  أمس حلقة حوارية للصحفية الأستاذة رجاء مرهون بعنوان (العمالة السائبة والبطاقة الزرقاء.. حل أم مشكلة؟) والتي أقيمت تحت إشراف المنسق العام السيد عيسى سعد.

 وأدارت اللقاء الإعلامية الأستاذة سهير عجاوي، وسط حضور جيد العدد من المهتمين بشئون العمل والعمال، يتقدمهم أمين عام جمعية (جود) خالد الكلبان وهشام ربيعة نائب الأمين العام وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية .

استهلت الصحفية رجاء مرهون محاضرتها بالإشارة إلى أن ترخيص العمل المرن  هو عبارة عن ترخيص يمنح للعمال المخالفين) السائبة) الذين يتواجدون في البحرين بشكل غير نظامي ولا يحملون رخصة عمل سارية المفعول مع استثناء منح العمالة الهاربة من حق الحصول عليه.

خلال تكريم الزميلة الأستاذة رجاء مرهون

 وأردفت: على العامل أن يدفع رسوم محددة للهيئة نظير حصوله على ترخيص العمل المرن، مشيرة إلى أنه يستثنى من العمل بهذا النظام والذي دخل حيز التنفيذ منذ حوالي أسبوعين أصحاب المهن التي تعمل بترخيص احترافي مثل الطب والصيدلة والهندسة والمحاماة.   

وأضافت:  إن الجديد في الترخيص المرن يتمثل بالسماح لمن يحمله بالعمل في أكثر من جهة، سواء شركات أو مؤسسات في آن واحد، وكذلك العمل بعقود (نظام كلي أو جزئي).

وانتقدت مرهون إقرار نظام العمل المرن من قبل هيئة تنظيم سوق العمل دون حوار أو نقاش اجتماعي حول سلبيات هذا النظام أو إيجابياته ومدى تأثيره على المواطن البحريني، وهذا يعد مخالفة للمادة الخامسة من قانون تأسيس الهيئة الذي ينص على ذلك.

 وأشارت إلى أن تصريح العمل المرن يعد مخالفة صريحة لقانون لهيئة في المادة 1 أيضا والتي تقصر إعطاء ومنح تراخيص العمل لصاحب العمل/المؤسسة/السجل وليس للعامل الأجنبي.

أما عن ردود الفعل حول هذا النظام، فلفتت مرهون إلى  غياب ردود الفعل الايجابية من قبل العديد من المؤسسات ذات العلاقة كغرفة تجارة وصناعة البحرين.

 وأضافت: أما فيما يخص نقابات عمال البحرين، فالاتحاد العام اعتبر هذا النظام قد أقدر مخالفاً لمبدأ التشاور الذين نص عليه قانون الهيئة وحذر من  زيادة منافسة الأجانب للبحرينيين، في حين أن الإتحاد الحر أراد إعطاء هذا النظام فرصة للتجربة.

 وأوضحت مرهون أن السفارات الأجنبية لم تصدر أي بيان حول النظام المرن، أما لغياب الثقة، أو لخشيتها من حث مواطنيها على دفع مبالغ كبيرة نسبيا بالنسبة إليهم كرسوم مطلوبة للحصول على الترخيص.  

وفي ختام حديثها، أشارت مرهون وبحسب مصادرها إلى أن إقبال العمال الأجانب على تصريح العمل المرن كان ضعيفا نسبياً، وذلك بعد مرور أكثر من أسبوعين  على تطبيقه.

 بعد ذلك أفسحت الإعلامية سهير عجاوي المجال للحضور لإبداء آراءهم وطرح أسئلتهم التي جاءت هادفة ومتنوعة وأثرت اللقاء .