لقد استبشر أهل البحرين وأثلج صدورهم صدور المرسوم الملكي السامي بتعيين سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة حفظه الله ورعاه محافظاً للمحافظة الجنوبية، فهو الشخص المناسب في المكان المناسب، وهو أهل لهذا المنصب والقيام بأداء المهام المنوطه به على أكمل وجه، كيف وهو الذي نشأ وترعرع في بيت المعلم والقدوة الأول لنا في البحرين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أطال الله عمره، وتربى التربية الطيبة الصالحة من لدن والده سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وقد رافق جده في أغلب زياراته الخارجية كظله ينهل منه أصول العمل والالتزام والصحبة الصالحة، وأخذ منه النصائح والتوجيهات القيمة التي زادته خبرة ودراية في الأمور وشؤون الدولة في مختلف قطاعاتها.

لقد اهتم سموه بالعمل الخيري والإنساني وحرص على نشر ثقافة التطوع، حيث كانت لديه العديد من المبادرات في هذا المجال، وأطلق جائزة الابن البار والابنة البارة، وكذلك جائزة سموه للعمل الخيري والإنساني “وفاء لأهل العطاء”، حيث استحق سموه وسام الاستحقاق الرئاسي من الدرجة الممتازة في المسؤولية الاجتماعية، ولقب سفير دولي للمسؤولية الاجتماعية من جمهورية السودان الشقيق في العام 2015؛ نظير المبادرات الإنسانية وجهوده في خدمة المجتمع، وتكريس روح التطوع والعطاء والعمل الخيري.

لاشك أن نيله الثقة الملكية جاءت لتعكس مدى ما يتمتع به سموه من كفاءة وإخلاص وولاء لوطننا الغالي وقيادته الحكيمة، داعين المولى عز وجل أن يوفق سموه حفظه الله لما فيه خير وصلاح وطننا الغالي وشعبه الوفي، وأن يديم على سموه حفظه الله موفور الصحة والسعادة، وأن يحفظ مملكتنا البحرين آمنة مستقرة مزدهرة في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بدعم ومساندة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظه الله.