العدد 3222
الخميس 10 أغسطس 2017
banner
حقيقة ما يجري بضواحي لندن
الخميس 10 أغسطس 2017

قبل أيام معدودة، أصدرت سفارة المملكة في لندن بيانا تحذيريا لزوار العاصمة البريطانية، بأخذ الحيطة والحذر أثناء التجول في ضواحي ووسط لندن، بعد سلسلة من الاعتداءات والسرقات لعصابات منظمة تستهدف السائحين.

وهذه الكلام لا ينافي الحقيقة، فتنامي هذه الظاهرة بهذا الصيف، وفي الأعوام الأخيرة تحديدا، فاق المعقول، ووصل لحد القتل ببعض الحالات، كما حدث للشابتين الخليجيتين بأحد الفنادق قبل عامين، وهو ما يلقي بظلال التساؤلات حول الدور المفترض من الشرطة البريطانية.

وكنت قد تعرضت أثناء زيارتي لأحد المرضى بمقر سكنه بالقرب من مستشفى “النورث ولينجتون” الأسبوع الماضي، لحادثة سرقة لهاتفي النقال وفي وضح النهار، وعبر سائق دراجة نارية. وأثناء حديثي صباح اليوم التالي مع موظفة المبيعات بفرع شركة “أبل” بمنطقة “الاكسفورد” أثناء شرائي هاتفا جديدا، أخبرتني بحنق أن السرقات بلندن وصلت لأرقام قياسية، وأن السواح يتذمرون بشدة.

وفي مساء يوم آخر، أكد لي أحد التجار العرب في “أجور رود”، تعرض شاب خليجي - كان يقف أمام محله - للسرقة، حيث قام راكب دراجة نارية يرتدي خوذة سوداء، بخطف الهاتف من يد الشاب، والهروب به سريعا، مضيفا “حدث ذلك أمامي وبسرعة البرق، والشرطة لم تفعل للشاب شيئا”. شاب خليجي آخر ذكر لي أن سائق دراجة نارية حاول اختطاف هاتفه النقال من يده، أثناء وقوفه بالقرب من الرصيف، لكنه كان قابضا على الهاتف جيدا، مما أفشل عملية السرقة، مضيفا وهو يضحك “أشار لي السارق بحركة بذيئة بإصبعه وهو يولي هاربا”.

وألقت الأزمة الخليجية بظلالها على السياحة في لندن الصيف الحالي، وبشكل ملحوظ، حيث تناقص السياح بنسبة كبيرة، وهو ما نشط عمل العصابات الإجرامية، وأضر بالسواح الموجودين، وأي ضرر؟

ومن الأهمية اتباع تعليمات السفارات بالخارج، وبدقة متناهية، والحد من ظاهرة التباهي المفرطة بالملابس والإكسسوارات الثمينة التي تلفت الانتباه، وتجذب المجرمين والقتلة والسفاحين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .