العدد 3223
الجمعة 11 أغسطس 2017
banner
قطر تريد “بالغصب” تغيير الوضع التاريخي!
الجمعة 11 أغسطس 2017

حاولت قطر منذ زمن بعيد أن تشل يد البحرين وتكبل نشاطها وتخلق حالة من عدم الانسجام والتوازن في نسيجها الاجتماعي، وأعطت أهمية خاصة لمسألة التجنيس، وهي قضية شرحها وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، في مقابلته مع صحيفة الشرق الأوسط بتاريخ 8 أغسطس الجاري حين قال: “وفي الجانب الاجتماعي أهم ما نركز عليه هو موضوع التجنيس، والتجنيس قضية تاريخية حيث استهدفت قطر تلك العائلات التي كانت متجانسة ومتحالفة تحت حكم آل خليفة في قطر، فبدلا من أن يكون الامتداد بين العائلات البحرينية والقطرية قوة اجتماعية حوّلت قطر هذا  الشأن إلى خلاف واستهداف للهوية الوطنية، ولا شك أن عملية التجنيس واستمرار قطر في تجنيس العائلات البحرينية أمر يؤثر على أمننا الاجتماعي، وقيام قطر بأعمال التجسس على أجهزتنا الأمنية والعسكرية يهدد أمننا الوطني”.

البحرين قامت على أسس قوية وسايرت ركب الزمن ومتطلبات العصر حتى أصبحت دولة قوية بشعبها الذي أبدع في كل موقع من مواقع المسؤولية وأسهم في إعلاء شأن البحرين وعاش في وئام وسلام مع جيرانه، ولكن الجارة والشقيقة قطر لم تمد يد التلاحم والأخوة ولم يكن لها دور إيجابي قط لتفعيل وتطوير التعاون والتكامل مع البحرين خصوصا وبقية دول المجلس عموما، فسعت جاهدة للتخريب وإشاعة الفوضى وكانت تريد “بالغصب” تغيير الوضع التاريخي والحدود والمواقع على كل المستويات والعثور على طريق واحد يحقق لها حسب اعتقادها الجانب البطولي وهو طريق الأساليب الإرهابية والاستفزازات الانتقامية والحلم عبثا بإسقاط الأنظمة.

وزير الداخلية قال في اللقاء: “شكلت قطر خطراً على أمن دول مجلس التعاون من خلال استمرارها في سياستها المتفردة وتبنيها وإيوائها عناصر متطرفة وإرهابية، وما أقدمت عليه قطر من أمور خطيرة تهدد أمن جيرانها تعدت حدود السيادة الوطنية وأثرت بذلك على قوة وتجانس الجبهة الأمنية لدول المجلس في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة”.

يوما بعد يوم، نتأكد أن قطر اختارت لها طراز حياة يختلف عن حياة جيرانها، فهي ضد رص الصفوف وطرق الخير والتقدم والتطور وضد المصالح الخليجية وتسعى بشكل دائم للتباعد والاختلاف والأمثلة الكثيرة التي ذكرها وزير الداخلية في اللقاء تحت تصرف القارئ.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .