+A
A-

القيدوم: هدفي تأسيس قاعدة قوية لنادي البحرين

. وجدنا الكثير من الخامات للعبة اليد والألعاب الأخرى

. دعم الإدارة من أسس النجاح وتجاوب الأهالي كبير

 

حارس مرمى منتخبنا الوطني لكرة اليد الشاطئية للرجال حسين القيدوم، نشأ وترعرع في مدرسة نادي الشباب لكرة اليد، وتدرج في فئاته حتى بلغ مرحلة الرجال ودافع عن ألوانه لسنين عدة، ليخرج بعدها من أسواره ويخوض محطته الاحترافية المحلية الأولى في نادي البحرين بالموسم الماضي.
القيدوم، وجد نفسه يهندس ويخطط في مشروع "لم يخطر على البال ولا على الخاطر" كما يُقال كونه ليس من صميم عمله، تبلورت الفكرة في إنشاء برنامج رياضي محدود الفترة، يستقطب فيه صغار السن لإخراج طاقاتهم ومواهبهم في اللعبة التي تستويهم، ومن ثم انتقاء العناصر والخامات المميزة، والتي تبشر بالخير والعطاء المستقبلي وزجها بفئات نادي البحرين والعمل عليها لتكون نواة المستقبل لهذا الكيان.
"البلاد سبورت" التقى صاحب ومؤسس الفكرة، والتي عمل عليها من نقطة البداية وحتى النهاية، ألا وهو حسين القيدوم الذي كشف من خلال حديثه عما يدور في خلده ويطمح الوصول إليه وتحقيقه جراء هذا البرنامج.


نقطة البداية
أشار القيدوم إلى أن الفكرة تبلورت بسبب ضعف القاعدة في نادي البحرين بمختلف الألعاب المتوافرة لديه، وليس فقط في كرة اليد، وهذا ما دعاه لإنشاء برنامج رياضي يستهدف فيه تأسيس قاعدة قوية للعبة كرة اليد خصوصاً وباقي الألعاب، ومن خلاله يكتشف منه المواهب التي يتوافر فيها الإمكانات والقدرات التي بالإمكان صقلها وتطويرها بدنياً وفنياً وتكون قادرة على المواصلة والعطاء وتمثيل النادي مستقبلاً وتعود عليه بالفائدة.
وبيَّن القيدوم أنه عرض على مجلس الإدارة بنادي البحرين الفكرة التي ينوي القيام بها، وأنه سيتكفل بتوفير الأجهزة الفنية وسواق المواصلات، وتحصل على الضوء الأخضر كونه لن يحتاج سوى توفير صالة النادي لتنفيذ مشروعه.
القيدوم بعدما تحصل على الضوء الأخضر، أخذ خطواته الأولى نحو التطبيق، وذلك بتجهيز المدربين والمواصلات، وأخذ يتجه نحو المناطق المحيطة لنادي البحرين؛ من أجل عرض الفكرة على الأهالي، وكسب أكبر عدد ممكن من المشاركين.


التطبيق والنتيجة
قال القيدوم إن البرنامج بدأ في 16 يوليو الماضي لمدة أربعة أسابيع، وقد انتهى يوم أمس الأول (الخميس)، وكان بمعدل 3 أيام في الأسبوع، وكان الحضور يفوق التصور والتوقعات، إذ وصل عدد طالبي التسجيل ما يقارب 160 شخصا، ولكن تم اعتماد 90 لاعبا، مضيفاً أن ألعاب كرة اليد والقدم والسلة والتنس الطاولة كانت تدريباتها في الصالة الرياضية فيما محبو لعبة السباحة، فقد تم استئجار لهم بركة خاصة لتنفيذ برنامج خاص بهم.
ووضح القيدوم أن تدريبات الألعاب كافة طُبقت على أيدي مدربين متخصصين من خارج النادي، وقد ركز من خلال التدريبات على تطبيق الأسس والمهارة لكل لعبة، وسارت الأمور على النحو المطلوب، مؤكداً أن في كل الألعاب حصدنا ما يقارب 10 إلى 20 لاعبا لمختلف الفئات العمرية، وإذا حصرنا الأمر على لعبة كرة اليد، فإنه تحصل على أكثر من 20 لاعبا سيكونون لفئتي التجمع والأشبال، وهذه المرحلتان تعتبران هما الأهم في لعبة كرة اليد من حيث تأسيس وصناعة اللاعب.
وبيَّن القيدوم أنه سيتولى الإشراف التدريبي على فئتي التجمع والأشبال لكرة اليد بنادي البحرين في الموسم الجديد، وبهذا سيكون مستمراً في تطبيق برنامجه، مؤكداً في الوقت نفسه، أن هذا البرنامج يعتبر الخطوة الأولى، وستكون هناك برامج مماثلة سيسعى نادي البحرين لتطبيقها حينما يتم إجهاز المنشأة الجديدة للنادي، ودون أدنى شكل أن النادي سيجني ثمار ذلك في المستقبل القريب.


تجاوب المشاركين
كشف القيدوم أن تجاوب أهالي المشاركين كان كبيرا للغاية ليس أثناء البرنامج فقط، بل منذ أن تم عرض الفكرة عليهم، إذ إنهم لم يكونوا على دراية بأن نادي البحرين يمتلك الألعاب الرياضية كافة باستثناء الطائرة، وقد بادروا بكثافة في الاتصال وحجز مقاعد لأبنائهم، مضيفاً أن حضور أولياء الأمور لمتابعة الأنشطة والبرنامج كان مميز للغاية، بل وكان هناك مبادرات من قبل بجلب الورود للقائمين على البرنامج وقطع الحلوى، في جو عائلي اتسم بالحب والأخوة.
وفي السياق نفسه، أشار خالد سالم العزري (والد أحد المشاركين) إلى أن البرنامج الصيفي كان ممتازا جداً من ناحية الوقت والبرامج الذي اشتمل على النشاط البدني والرياضي الذي يساعد أبناءهم في فترة العطلة الصيفية على الحصول على اللياقة وعدم تعوده على الكسل، كما أن البرنامج تنوع بجدوله اليومي، حيث اشتمل على كل الألعاب وأهمها السباحة.
كما بيَّن السيد حسين رضي (والد أحد المشاركين) أن البرنامج يعتبر نماء لشخصية الطفل بالاختلاط بالآخرين وعدم الخجل، وخطوة إيجابية لانشغال الطفل في الرياضة عوضا عن التفرغ لمشاهدة التلفاو واللعب بالأجهزة الإلكترونية، كما أن البرنامج يزرع الثقة في النفس لدى الطفل.


دعم الإدارة
أكد القيدوم أنه لولا دعم ومساندة وتشجيع مجلس إدارة نادي البحرين برئاسة نبيل الساعي، ورئيس جهاز لعبة كرة اليد أحمد الأحمدي لما كان لهذا البرنامج أن يُطبق وينفذ على أرض الواقع؛ كونهما الداعمين الرئيسَين للبرنامج، وهما من المتابعين لكل شاردة وواردة سواء بالحضور أو الاتصال الهاتفي والوقوف على الأمور كافة التي تحدث، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على حرصهما الشديد لنجاح البرنامج وتحقيق الأهداف المرجوة منه. مقدماً في ختام حديثه، شكره الجزيل إلى رئيس النادي نبيل الساعي والأحمدي لتفاعلهما مع فكرته ومساعدتهما له معنوياً، متمنياً التوفيق لنادي البحرين، ويكون ضمن دائرة المنافسين وحاصدي الألقاب بمختلف الألعاب الرياضية.