+A
A-

اتساع رقعة التظاهرات ضد نتنياهو ومستشار حكومته

شارك حوالي 3000 شخص، مساء السبت، في تظاهرة قرب منزل المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية، أبيحاي مندلبليت، في بيتاح تكفا، احتجاجاً على سلوكه في التحقيق مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وهذا هو أكبر عدد من المشاركين في هذه التظاهرات التي تجري منذ 37 أسبوعاً. وفي الوقت نفسه، جرت مساء السبت أيضاً، عدة تظاهرات مماثلة في إسرائيل. أما الليكود فنظم للأسبوع الثاني على التوالي مظاهرة مضادة في بيتاح تكفا، شارك فيها حوالي 100 شخص، بينهم منظم التظاهرة رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان.

ورفع المتظاهرون ضد نتنياهو أعلام إسرائيل ولافتات كتب على بعضها "اليمين واليسار يرفضون الفاسدين" و"مندلبليت استيقظ، من الذي تحرسه؟". وكان من بين المتحدثين في التظاهرة أبناء عائلات ثكلى وعجزة. وجرت المظاهرة أمس، على خلفية الالتماس الذي قدمه رئيس لجنة حي "كفار جانيم" في بيتاح تكفا، إلى المحكمة العليا، مطالباً بمنع التظاهرات في الحي. وقد رفضت المحكمة العليا طلب اللجنة إصدار أمر يمنع التظاهر أيام السبت، وأمرت الشرطة الإسرائيلية بالرد على الالتماس حتى يوم الأربعاء.

ويدعي سكان الحي أن التظاهرات تشوش حياتهم وتمس بحرية الحركة وحقوقهم بالملكية. وجاء في الالتماس أن الحي يتحول كل أسبوع إلى "هدف محصن"، فيما تتحول آلاف العائلات المقيمة في الحي إلى رهائن للمتظاهرين. وصباح الأحد يستيقظ السكان على حي مليء بالنفايات والمواد الدعائية. وكانت العليا قد سمحت في السابق بإجراء التظاهرات على مسافة محددة من بيت مندلبليت، لكيلا تتم ممارسة الضغط عليه. وعندما طلبت الشرطة إلغاء المظاهرات تماما رفضت المحكمة الطلب.

وادعى رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان أن المظاهرات ضد مندلبليت "تمارس عليه الضغط غير القانوني وغير الديمقراطي".

وقال: "لو كنا نحن قد تظاهرنا طوال 40 أسبوعاً لكانوا قد اعتقلونا بتهمة تشويش التحقيق. لا يمكن التظاهر والقول إن هذا لا يؤثر. فهو يمكنه التأثير فعلاً". وحسب رأيه فإن قلة المتظاهرين تأييداً لنتنياهو ترجع إلى كون الكثيرين من أعضاء حزب الليكود يحافظون على حرمة السبت في الديانة اليهودية. وقال: "قررنا إجراء التظاهرة في منتصف الأسبوع كي يتمكن من يحافظون على السبت من المشاركة فيها".

يشار إلى أن 200 متظاهر شاركوا، السبت الماضي، في التظاهرة ضد مندلبليت، فيما شارك حوالي 150 من نشطاء الليكود في المظاهرة المضادة.