العدد 3226
الإثنين 14 أغسطس 2017
banner
الشر كله عند ملالي إيران
الإثنين 14 أغسطس 2017

الجرائم الفظيعة والمروعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي التي تجاوزت كل الحدود والمقاييس في العراق وسوريا وليبيا ومناطق أخرى من العالم، أكدت مرة أخرى أن إقحام الدين في المسائل السياسية من شأنه أن يؤدي إلى حدوث كوارث، والضرورة تستدعي أكثر من أي وقت آخر الفصل بين الدين والسياسة، لأن الجمع بينهما يعني حدوث كوارث ومآس والتسبب في المزيد من المشاكل والأزمات والأوضاع السلبية.
مجازر وجرائم تنظيم داعش الإرهابي وفظائع الميليشيات الحشدية الإرهابية التي أشرف على تأسيسها نظام الملالي المتطرف الرجعي المعادي لكل ما هو إنساني، ‌أثبتت مرة أخرى أن الإرهاب لا أم ولا أب له، وأنه لا يأخذ أي شيء بنظر الاعتبار سوى مساعيه من أجل تحقيق أهدافه المشبوهة والمعادية لكل ما هو إنساني وحضاري.
في غمرة الحرب الدولية ضد تنظيم داعش الإرهابي البربري والهزائم التي تلحق به، يجب الانتباه جيدا إلى أن هناك أيضا تنظيمات ومجاميع وميليشيات إرهابية أخرى تحاول من خلال زعمها معاداتها ومحاربتها داعش التمويه على العالم، وإخفاء معدنها الإرهابي والإجرامي المعادي لكل ما هو إنساني، خصوصا أن شعوب المنطقة والعالم تيقنت أن النظام الديني المتطرف في طهران يقف خلف تأسيس معظم الميليشيات المتطرفة المسلحة التي لا هم لها سوى الوقوف بوجه كل ما هو إنساني وتقدمي وحضاري، لهذا فإن الوقوف بوجه المساعي والمحاولات المشبوهة لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تستهدف إثارة الفوضى والفتنة والاختلاف والأزمات في دول المنطقة، تبقى مسألة مهمة جدا، خصوصا أن المقاومة الإيرانية حذرت على الدوام من الخطر الداهم للتطرف الديني الذي هو الحاضن الأساسي والأكبر للإرهاب بمختلف أنواعه، والتداخل غير العادي بين التطرف الإسلامي والإرهاب هو الذي يدعو شعوب ودول المنطقة من أجل العمل الجدي في سبيل الوقوف بوجه هذه العاصفة السوداء القادمة، وعدم السماح لها بأن تفرض ظلالها الداكنة على المنطقة، والشر كله بما فيه التطرف الإسلامي والإرهاب كان وسيبقى في طهران.
إن التطرف يتطلب النضال الجدي والحثيث كي يتم وضع حد له وإيقاف تهديده وخطره الداهم، والمبادئ والقيم الإنسانية تدعو بصورة ملحة لخوض نضال إنساني ضد هذه الظاهرة المتخلفة البربرية، وذلك لن يتحقق إلا بإسقاط نظام الملالي في إيران وإحلال البديل الحر الديمقراطي مكانه المتمثل في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وعملية إسقاط هذا النظام برأينا واجب وطني إيراني وإنساني دولي، لأن هذا النظام يجسد الشر للشعب الإيراني أولا، ولشعوب المنطقة والعالم ثانيا، لهذا فإن التخلص منه وإسقاطه يخدم الجميع دون استثناء. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية