+A
A-

مجلس إدارة معهد القراءات يعقد اجتماعه الاعتيادي الأول

أكد سعادة السيد خالد بن عبدالله الشوملي الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رئيس مجلس إدارة معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم، أن إنشاء معهد القراءات يعد تتويجًا للمسيرة البحرينية الطيبة والحافلة برعاية النشاط القرآني ودعمه وتشجيعه في مختلف المجالات، منذ العصر الذي بزغ فيه الإسلام وحتى اليوم.
جاء ذلك لدى ترؤس سعادته الاجتماع الاعتيادي الأول لمجلس إدارة معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم اليوم الإثنين بقاعة الاجتماعات في مبنى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
وفي مستهل الاجتماع، رفع مجلس إدارة المعهد أسمى آيات الشكر والعرفان والامتنان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه، على تفضل جلالته أيده الله بإصدار المرسوم الملكي السامي رقم (33) لسنة 2015 بإنشاء معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم. 
وأكد المجلس أن صدور هذا المرسوم الملكي السامي يعكس بوضوح اهتمام مملكة البحرين بالقرآن الكريم وما يرتبط به من علوم وأنشطة ومجالات، ويعكس كذلك إيمان المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بضرورة تشجيع الناشئة والعامة على حفظ القرآن الكريم وحسن تلاوته، وحث الطلبة على الاستزادة من علومه الشريفة، بحيث يكون المعهد رافدًا مهما من الروافد القرآنية لمجمل النشاط القرآني، بما ينعكس إيجابًا على المعلمين والقراء والحفاظ والدارسين، ويتيح لهم مجال الاستزادة الدراسية في علوم القرآن الكريم، وما يرتبط به وفق مناهج تربوية وأكاديمية متقدمة، ومعرفة الكيفية الصحيحة بالقراءة المسندة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويفتح المجال لنيل الشهادات المعتمدة.
وخلال الاجتماع، نقل السيد خالد الشوملي لأعضاء مجلس إدارة المعهد تحيات سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتحيات معالي الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتمنياتهما لهم بدوام العافية والتوفيق والسداد.
وأعرب عن سعادته بالوصول بهذا المشروع المبارك إلى هذه المرحلة، وقال ان المعهد على مشارف بدء أعماله وتقديم برامجه وخدماته رسميًّا، ليباشر العمل على تحقيق أهدافه بخدمة كتاب الله تعالى وعلومه الشريفة، وتدريس علم القراءات القرآنية وفق المنهج العلمي الصحيح، ورفع كفاءة المراكز والحلقات القرآنية، وتأهيل العاملين فيها وتدريبهم علميًّا وتربويًّا، وتقديم دورات متخصصة في مجال القرآن الكريم، بحيث يكون معهد القراءات وإعداد معلمي القرآن الكريم منطلقًا لتطوير النشاط والبرامج القرآنية، وإثراء المكتبة الوطنية والإسلامية بالدراسات القرآنية، انطلاقًا من الإيمان بأن القرآن الكريم هو روح الأمة وقلبها النابض، ولا بد من تعزيز الصلة به لتحقيق حياة سليمة للأمة بعيدًا عن الأمراض الدخيلة عليها.
واستعرض مجلس الإدارة مرسوم إنشاء المعهد، ووقف على آخر مستجدات تشغيل المعهد، وبحث خطته العامة وميزانيته واختصاصاته، واطلع على مسودتي لائحة مجلس الإدارة واللائحة الداخلية، كما استعرض الهيكل التنظيمي المعتمد للمعهد من قبل المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وبحث آلية ترشيح معلمي القرآن الكريم بالمعهد.
الجدير بالذكر أن مجلس إدارة المعهد يضم في عضويته إلى جانب الرئيس كلاًّ من: الأمين العام المساعد بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية فضيلة الشيخ ياسر بن إبراهيم الجلاهمة، مدير إدارة شؤون القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف فضيلة الشيخ عبدالله قحطان العمري، رئيس المجلس العلمي للمعهد فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور أحمد بن علي السديس، رئيس قسم المراكز والحلقات القرآنية بإدارة شؤون القرآن الكريم السيد حسن محمد الطيب، رئيس الدراسات القرآنية بإدارة شؤون القرآن الكريم السيدة صفية محمد عثمان، والدكتور النعمان الشاوي المستشار القانوني بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية مقررًا.