إن برامج التنمية الشبابية التي تقوم بها الدولة تقوم على منهج صقل وتطوير القدرات وتعزيز الإمكانيات وتنمية جميع ما يتمتع به الشباب الذين يتم اختيارهم، وذلك يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالشباب لما له من دور في تنمية المجتمع، فالشباب هم عُماد البحرين وسر نهضتها وبُناة حضارتها، وهُم الخط الأول والأخير للدفاع عنها، وهُم الشركاء الذين لا يمكن الاستغناء عنهم في كل أنشطة وفعاليات المجتمع من سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية وبيئية وأمنية وغيرها، ولهم دور مؤثر في قضايا الرأي العام، والمشاركة بدور كبير في أنشطة وفعاليات مؤسسات المجتمع المدني، والمساهمة في الأعمال التطوعية والخيرية والإنسانية، وتحقيق الكثير من الإنجازات العِلمية والعَملية.

إن اعتماد مملكة البحرين على الشباب البحريني يؤكد ما يتميز به الشباب البحريني من سعة العقل والموهبة والثقافة والمعرفة التي مكنتهم من الإبداع في مختلف المجالات، والتي عززت قدرتهم على المساهمة في كل نشاط مهني واجتماعي وعِلمي وثقافي ورياضي.

إن استدامة التنمية والتطور يعتمد على الكثير من الإمكانيات والخطط الاستراتيجية الجادة والفاعلة، ويأتي في مقدمتها الشباب الذين هم أمل البلاد وطاقتها النابضة، فشباب اليوم قادة المُستقبل المُشرق والمنشود للبحرين، وأي مجتمع يستثمر شبابه استثمارًا جيدًا يكون ربحه مضمونًا ووفيرًا، ومع كل ممارسة استثمارية صحيحة وتطبيق تدريبي فعال سيتفتق التجديد وستكون ثماره يانعة.

إن المجتمع الناهض والمتقدم هو مَن يتفاعل مع الشباب، ويُخاطب واقعهم ومُعطياتهم المُتقدمة والمُتطورة، ويبتعد عن النهج التقليدي الذي لا يتوافق مع الثقافات والتقنيات المتجددة المؤثرة. إن الشباب ثروة اقتصادية كبيرة سنجني منها الكثير لو عرفنا كيفية استخدامها وإدارتها وصقلها، فالشباب ثروة البحرين ونفطها الدائم.