توعد رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، الثلاثاء، "الفاسدين"، واعدا بإطلاق الحكم الرشيد، ومتعهدا باعتماد الشفافية في إنهاء عقود من الكسب غير المشروع في البلاد.

وقال مودي في خطاب من القلعة الحمراء في نيودلهي، بمناسبة الذكرى السنوية الحادية والسبعين لاستقلال الهند عن الحكم البريطاني: "إننا قد نشعر باليأس، لكن علينا المضي قدما بثقة".

وأشاد مودي بأداء حكومته في الأشهر الأخيرة، بما في ذلك السحب المفاجئ للأوراق النقدية ذات الفئات الكبيرة، وإصلاح الضرائب على السلع والخدمات، التي قال إنها أعادت مليارات الدولارات من الأموال المفقودة إلى مسار الاقتصاد.

ورغم أن حكومته تتبنى نهجا متشددا في أزمة الشطر الهندي من كشمير المتنازع عليها، حث مودي على اتباع نهج أكثر تصالحية تجاه الشعب الكشميري.

وقال: "بدلا من اللجوء لسوء المعاملة أو الرصاص، يجب بذل الجهد لاحتضان الشعب وجلبهم إلى التيار الرئيسي للبلاد"، مشيرا للتهديدات الخارجية التي تواجهها الهند.

وأضاف أن الهند "قادرة على الدفاع عن نفسها من جميع التهديدات، وأن أمن البلاد يمثل أولوية بالنسبة لحكومته"، في إشارة على ما يبدو إلى الجارتين الصين وباكستان، من دون ذكرهما بالاسم.

وتناول جزء كبير من خطاب مودي جهود حكومته لإنهاء الفساد والخمول البيروقراطي وخفض الروتين.

وقال إن سحب الأوراق النقدية الكبيرة قد دفع نحو 47 مليار دولار من الأموال غير المشروعة إلى النظام المصرفي الرسمي، على الرغم من صعوبة تحويل العملة لكثير من الناس.

وبالمثل، فإن المهمة الضخمة المتمثلة في إعادة النظر في الضرائب على السلع، لم تكن أقل من "معجزة تكنولوجية".