العدد 3230
الجمعة 18 أغسطس 2017
banner
توجيهات سديدة لرؤية ثاقبة
الجمعة 18 أغسطس 2017

حققت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المُوقر للسادة الوزراء والمسؤولين في الدولة بالقيام بزيارات وجولات ميدانية في مختلف مُدن وقُرى مملكة البحرين نتائج عظيمة. فقد أثلجت هذه الزيارات المواطنين ورحب أهل المناطق بالسادة الوزراء والمسؤولين وتحدثوا إليهم بكل صراحة وشفافية ونزاهة عن مشاكل وأوضاع مناطقهم وما تحتاج إليه من الخدمات، شاكرين لصاحب السمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه هذا التوجه الكريم الذي يدلُ على مدى اهتمامه الرفيع بكافة أحوال المواطنين وسعيه لتوفير ما تحتاج إليه مناطقهم من الخدمات، وحرصه الدائم على متابعة تنفيذها وعدم تأخر إنجازها لما فيه من مصلحة أهل المنطقة.

إن اهتمام صاحب السمو ليس فقط بتوفير ما يحتاج إليه المواطنين ومناطقهم من الخدمات بل يمتد عطائه الكريم لكافة فئات المجتمع وتوفير احتياجاتهم وتعزيز سُبل راحتهم. فقد أشاد حفظه الله ورعاه (بدور الشباب البحريني في العمل الوطني، ويؤكد على تطوير البيئة الشبابية)، وهذه الإشادة تؤكد على اهتمامه الكبير بالشباب البحريني وبالعمل على تطوير قدراتهم بما يجعلهم قادرين على أداء مهامهم المجتمعية، ويأتي ذلك من إيمان سموه الكريم بأهمية الشباب لكونهم عُماد الوطن وقوته الناهضة وأساسه المتين، فالشباب يمتلك من قوة الاستعداد على أداء كل ما يُوكل إليه من المهمات وبالقدرة على تحمل المسؤولية في مختلف المجالات. وأن توفير البيئة الشبابية في رؤية وفكر صاحب السمو رئيس الوزراء المُوقر تعني توفير كل الإمكانيات من مادية وتعبوية التي تعزز من استثمار الشباب اليوم ليكون قادرًا في الغد على تحمل المسؤولية وفي قيادة البلاد مُستقبلاً، وكلما كان الاستثمار رشيدًا والغرس جيدًا كان ثمرنا أفضل وأجمل.

كما أصدر أيده الله وباركه توجيهاته السديدة إلى (إعداد دراسة تحليلية مُتعمقة عن الأمراض المُزمنة تمهيدًا لوضع خطة وقائية). ويتجلى هذا التوجه في أمرٍ في غاية الأهمية للإنسان وللمجتمع، وتتمثل في اهتمام سموه بنعمة الصحة في البدن والنفس والحفاظ عليها من كل مكروه. فعندما يكون الإنسان مُتمتعًا بصحته يكون مُتمتعًا بقدراته وحواسه على أكمل وجه بعيدًا عن الأمراض والعِلل التي تعيق حركته وتشل قدرته على العمل والإنتاج. لأن صحة الإنسان مُهمة لاثنتين، الأولى لاستمرار وبقاء حياة الإنسان والثانية ليكون قادرًا على العمل والعطاء لبلاده وفي أداء مسؤولياته الوطنية على أكمل وجه. فالمجتمع يتطور بقوة الأبدان، والأبدان تحتاج إلى الرعاية، ومنها الرعاية الصحية، وكلما خلت الأبدان من العِلل زادت قوتها واستمر عطاءها أكثر.

وتأتي رؤية صاحب السمو رئيس الوزراء في الهدف من هذه الدراسات الصحية من أجل اجتثاث كل الأمراض والعِلل التي تضعف من قدرة الأفراد وتقلل من إنتاجيتهم، فوجود أفراد أصحاء في المجتمع يعني وجود أفرادًا يمتلكون القوة والقدرة على الإنتاج والبذل، والمال الذي يتم صرفه على علاج الإنسان وعلى دوائه يتم توجيهه نحو أشياءٍ كثيرة يحتاج إليها المجتمع وأفراده.

إن هذه الدراسات التي وجه إلى إعدادها سموه الكريم تحقيقًا لهدف (درهم وقاية خيرُ من قنطار علاج)، فهي استثمار صحيح لتحقيق صحة جيدة لأفراد المجتمع وتخليص ما يُعانيه بعض أفراده من الأمراض. وهي رؤية سديدة ونظرة ثاقبة هدفها إنساني ووطني تتجلى في حرصه حفظه الله على سلامة الشعب البحريني من كافة الأوبئة والأمراض وتوفير جوانب الوقاية والإرشاد الصحي، ليتمتعوا بحياةٍ أفضل، حياةً تبقي الإنسان البحريني عضوًا صحيح البدن ومُعافى ليشارك مع أبناء شعبه في نماء بلاده ورخاء شعبه. حفظ الله صاحب السمو وحفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل مكروه. آمين يا رب العالمين.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية