ان اتباع الولي الفقيه والمتسترين خلف تنظيمات واحزاب تدعي الاصلاح وحقوق الانسان والوطنية، وهي أبعد البشر عن هذه المبادئ السامية، قد استغلت الاطفال استغلالا غير انساني لا يمكن السكوت عنه من دون معاقبة من قام بهذه الافعال غير المتحضرة والمخالفة لكل مبادئ حقوق الانسان. ونأمل من رجال الدين الافاضل الوقوف بشدة ضد هذه الانتهاكات المسيئة لنا كمسلمين، وان يتم اتخاذ إجراءات رادعة بحق كل من استغل براءة الاطفال سياسيا ومنعهم من ممارسة حقهم التعليمي وسنواصل متابعتنا ورصدنا لهذه الانتهاكات حتى يتم القضاء ان شاء الله على هذه الظاهرة الاجرامية بحق الاطفال.

والامر لم يقتصر على هذه الافعال وفق ما رصدناه نحن في مجلس العلاقات الخليجية الدولية (كوغر)، بل ان هذه الاحزاب تمادت في استغلالها للأطفال ليصل الامر بهم الى سلب حق هؤلاء الاطفال بالتعليم. فقد عمدت ومن خلال افرادها المتغلغلين بالمؤسسات التربوية والتعليمية الى التحريض على تعطيل الدراسة وارهاب الطلبة والاطفال واجبارهم على عدم الدخول للمدارس وتنظيم رحلات اجبارية لهؤلاء الاطفال الى مركز المؤامرة الانقلابية في دوار التعاون في موقف لا يمكن ان يحدث مطلقا بأي بلد يتصف بأدنى صفات الانسانية تجاه براءة الاطفال وحقوقهم الانسانية والقانونية. وكل ذلك موثق بالصورة وبالوثائق المنشورة.

ومع الأسف، فإن مسألة استغلال الاطفال شمل أيضا دولا عربية، من خلال قيام احزاب عدة دول عربية باستغلال واضح للأطفال وبتجنيدهم عنوة للقتال كالاحزاب والميليشيات المسلحة الصومالية وباستغلال الاطفال في المظاهرات والمسيرات والمواجهات بين الاحزاب اليمنية وقوات الشرطة وباستغلالهم في العروض العسكرية والمظاهرات التي تهدف الى اظهار القوة العسكرية كالتي تقوم بها بعض الاحزاب الدينية اللبنانية.