+A
A-

آسيوي يسرق هاتفًا نقالاً نسيه آخر في بقالة بالمحرق

تمكن شاب آسيوي يعمل في إحدى مغاسل السيارات من اختلاس هاتف نقال مملوك لآسيوي آخر بعد أن نسيه الأخير في إحدى البقالات بمنطقة المحرق، إلا أن كاميرات المراقبة الامنية ضبطته وهو يسرقه، وبعد أن أبلغ المجني عليه الشرطة بالواقعة قرر اللص إعادته للشرطة بعد اكتشاف أمره، فسلّم الهاتف إلى صديقه ليقدمه للشرطة معتقدًا أنه لن يتم محاسبته على فعلته وكأن شيئًا لم يكن.

وتتمثل التفاصيل في أن مركز شرطة المحرق كان قد تلقى بلاغًا من أحد الأشخاص الآسيويين يتضمن أنه أثناء ما كان متواجدًا في إحدى البقالات بمنطقة المحرق بيوم الخميس الموافق 6/7/2017، وفي حوالي الساعة 8:30 مساءً، تمكن شخص آسيوي من سرقة هاتفه النقال من نوع هواوي والفرار من المكان.

وفي اليوم التالي تلقى اللص مكالمة هاتفيه من أحد أصدقائه، والذي ذكر له أنه تم ارتكاب سرقة في البقالة المشار إليها، وبمراجعة تسجيل الكاميرات الأمنية يتضح أنه هو الفاعل.

عندها قرر السارق لأحد زملائه في العمل أنه سرق الهاتف وإن كان بإمكانه مساعدته في تسليم الهاتف النقال المسروق للشرطة، وهو ما حصل فعلاً، معتقدًا أن الأمر سينتهي عند حد إعادته لصاحبه، إلا أن الشرطة، وبعد استلامها للهاتف وفي اقل من ساعتين بحثت عن الجاني حتى تمت مشاهدته يتمشى بشوارع المحرق وتم القبض عليه.

وبالتحقيق مع المتهم اعترف بما نسب إليه، وقال إنه أثناء ما كان متوجهًا لشراء السجائر من تلك البقالة شاهد شخص آسيوي يضع هاتفه النقال على إحدى الطاولات ويغادر البرادة، فقرر بشكل سريع سرقة الهاتف، وبالفعل أخذه وخرج من المكان وتوجه إلى مسكنه، حتى تلقى اتصالاً في اليوم التالي من صديقه بأنه مشتبه به في عملية السرقة.

وأضاف أنه بعد القبض عليه حضر المجني عليه للمركز ليستلم هاتفه النقال، وقد تنازل عن بلاغه الذي قدمه بحقه.

وبعد إحالة المحضر للنيابة العامة قررت اتهامه بأنه في ليلة 6/7/2017، سرق الهاتف النقال المبين الوصف والنوع بالأوراق والمملوك للمجني عليه، وأحالته للمحكمة الصغرى الجنائية.

وحكمت المحكمة بمعاقبته بالحبس لمدة شهر واحد مع النفاذ، كما أمرت بإبعاده نهائيًا عن مملكة البحرين عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها بحقه، فلم يقبل المتهم بهذا الحكم وطعن عليه بالاستئناف.

إلى ذلك تنظر حاليًا المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر ومدحت حموده وأمانة سر يوسف بوحردان، في استئنافه لهذا الحكم.