+A
A-

كانو الثقافي ينظم محاضرة "المسرح الشبابي في مملكة البحرين ..واقع ورؤية وأفق"

نظم مركز عبدالرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الماضي محاضرة بعنوان "المسرح الشبابي في مملكة البحرين ..واقع ورؤية وأفق" للباحث المسرحي الأستاذ يوسف الحمدان وأدار الحوار الاستاذ عبدالله سويد.

واستهل الحمدان الأمسية بالإشارة لأهمية تاريخ التجربة المسرحية الشبابية في مملكة البحرين ولأهمية حضورها الملفت من خلال المشاركات الخارجية التي حازت على العديد من الجوائز في المهرجانات المختلفة. كما شكر الحمدان لجائزة سمو الشيخ خالد بن حمد آل حليفة لوزارة شؤون الشباب والرياضة على إعادة الروح لمهرجان الشباب فقد اتسعت رقعة المشاركة بعد أن كانت مقتصرة على الاندية والفرق الأهلية وأصبح اليوم المسرح الشبابي يتسع للمراكز الشبابيه وذوي الاحتياجات الخاصة فكلما اتسعت الرقعه كلما تجلت رؤى جديد ممكن أن تثري الحراك المسرحي في مملكة البحرين, وأضاف أن هذا المهرجان انطلاقة جديدة بعد ما اسماه فترة تكلس.

كما سرد الحمدان مراحل تطور المسرح الشبابي في مملكة البحرين بقيادة الأستاذ عبدالله السعداوي ابتداءا من نادي مدينة عيسى في منتصف الثمانينات حيث مثلت منعطف ومحطة مهمة جدا للنشاط المسرح لينتقل الحراك لمهرجان مسرح الصواري ومفاهيم مختلفة للعرض المسرحي  ليصبح مفهوم المسرح في كل مكان لتتجلى رؤية مسرحية جديدة لدى الشباب حينذاك ليتقاطع المسرح مع المثقفين من خلال أسرة الأدباء والكتاب في تجربة فريدة من نوعها.  وقد وصل صدى الشباب من مملكة البحرين إلى العديد من دول الخليج. وأكد الحمدان أنه وعلى الرغم من شح الموارد المالية والدعم المادي في تلك الفترة لم يكن هناك توقف للمسرح الشبابي في مملكة البحرين ولكن كان هناك تحدي كما أشار إلى الحرص الكبير الذي كانت توليه الأندية والمراكز لتطوير المسرح الشبابي بتبادل الخبرات فيما بينها.

ودعا الحمدان إلى استمرار الورش التدريبية وعدم توقفها على مدار العام فلا تكون موسمية لتراكم على التجارب السابقة وتبحث عن أفق جديد فالتجربة لا يمكن أن تنضج فنان بعرض واحد فالممثل يجب أن يكون على تماس مع العرض المسرحي حتى تصبح التجربة مختلفة ومؤثرة, كما دعا الحمدان لطرح تساؤل مهم وهو لماذا يكون المسرح رهن خشبة المسرح ولما لا يكون هناك عروض على فضاءات مختلفة فالمسرح يتضمن مساحة كبيرة من الحرية ولا يجب تقييد الرؤى في العروض المسرحية فتعدد الفضاءات يضيف غنى وتغيير واكتشاف شئ جديد فالحراك المسرحي في مملكة البحرين بما شمله من مهرجانات وتجارب محط أنظار الكثير من الفنانين في دول مجلس التعاون الخليجي , وأضاف الحمدان أنه من خلال هذه الجائزة ممكن الإلتفات لاهتمامات الشباب ودعمهم باحتضان حقيقي مستمر لما بعد توزيع الجوائز في المهرجان.

وفي الختام شدد الحمدان على أهمية دعم المشاريع الشبابية المتميزة من قبل وزارة شؤون الشباب فأي تجربة مسرحية لابد دعمها من قبل الجهات المعنية لإيصالها للنجاح كما أضاف أنه يجب وضع موازنات كافية تدعم المسرح في مملكة البحرين.