العدد 3233
الإثنين 21 أغسطس 2017
banner
نهضة “الإعلام” تبدأ بالبحرنة
الإثنين 21 أغسطس 2017

بعد سنوات طويلة من التخبط والهبوط والصعود في إدارة وزارة الإعلام، والتي تصنف كأكثر التركات الوزارية ثقلا، وأصعبها، وأشدها تذمرا من قبل الموظفين، تشهد الوزارة اليوم حالة من الاستقرار والهدوء والتحسن التدريجي، وهو إنجاز يجب أن يذكر بتقدير وإعجاب.

وينظر لأداء وزيرها الحالي علي بن محمد الرميحي بأنه الحاجة الملحة خلال السنوات الأخيرة، فعامل الخبرة، والقرب من الموظفين، ومد جسور العلاقات معهم، والاهتمام باحتياجات الوزارة الإستراتيجية، بطليعة الأسباب لقياس مخرجات أداء الإدارات، وتحقيق الرضا الوظيفي لمنتسبيها.

وتأخذ ملامح التواضع بالوزير الرميحي، وهدؤه، وزياراته الفردية للإدارات، وتبادله أطراف الحديث مع الموظفين جانبا مهما في نجاح عمله ومساعيه بتحقيق الريادة لوزارة الإعلام، ولموظفيها معا.

ويأتي تقدير الكوادر الوطنية، وتسكينها في المواضع الصحيحة، وإيجاد خارطة عمل واضحة لتطوير الوزارة، وعمل الاستوديوهات، وزج الكفاءات الشابة أمام الشاشات، كنقاط تحتسب للرميحي، الآن وبعد.

وكل الأمل بعد هذه الجهود، أن يقدم وزير الإعلام المزيد من الخطوات البناءة فيما يخص بحرنة الوظائف، وهو ما سيسهم بأحداث نقلة كبيرة ومضافة في الأداء على الصعيدين الخارجي والداخلي، فاحتواء الكفاءات الوطنية من قوائم الانتظار والبحث عن العمل، وتسكينها بالوظائف المستحقة لها هو الغاية والمنى والمطلب.

وشاهد التجربة يقول، بأن المرء هو الذي يضيف للكرسي الوزاري، وليس العكس، فكم من وزراء تبوأوا المناصب وذهبوا دون أن يذكرهم أحد، وكم منهم تَرَكُوا بصمات لا تنسى، ووضعوا أقرانهم الذين جاءوا من بعدهم في وضع لا يحسدون عليه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .