+A
A-

قرب اختتام فعاليات معرض "لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات، 1988-2008"

أعلن رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي عن اقتراب موعد إسدال الستار على معرضه الحالي المقام بعنوان "لا نراهم لكننا: تقصي حركة فنية في الإمارات، 1988-2008"، والذي من المقرر أن يختتم فعالياته في 26 أغسطس. وبذلك لم يتبق سوى أيام قليلة لزيارة هذا المعرض الذي يمثّل دراسة مثمرة طال انتظارها حول أحد أبرز المجتمعات الفنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يستضيف بين أركانه أعمالاً فنية تاريخية تحمل توقيع عدد من الفنانين وهم حسن شريف وحسين شريف ومحمد كاظم وعبدالله السعدي ومحمد أحمد إبراهيم وفيفيك فيلاسيني وجوس كليفرس وابتسام عبدالعزيز.

وقد لعب هذا المجتمع الفني دوراً رئيسياً في تطوّر مسيرة أولئك الفنانين خصوصاً أثناء سعيهم لتبادل الأفكار النقديّة والإبداعيّة بالاعتماد على مساهمة كل واحد منهم كمصدر إلهام للآخر، وذلك في وقت لم تكن فيها المؤسسات والمعارض الفنية منتشرة على نطاق واسع بدولة الإمارات. وقام بعض هؤلاء الفنانين بتأسيس "ذي فلاينغ هاوس" (The Flying House) وهي منصة مخصصة لعرض أعمال فنانين من هذا المجتمع الفني. وقد حقق أغلب أعضاء هذا المجتمع الفني شهرةً عالميةً من فنانين وشعراء وصنّاع أفلام، مثل حسن شريف وعبد الله السعدي اللذين تُعرض أعمالهم الفنية حالياً في بينالي البندقية.

ويضمّ المعرض بين أركانه أعمالاً فنية يعود تاريخها إلى فترة 1988-2008، مع التركيز بشكل خاص على أعمال سبق وأن تم عرضها معاً خلال تلك الحقبة. ويشمل المعرض كذلك مواداً أرشيفيةً ولقاءاتٍ مصوّرةً مع أعضاء تلك المجتمع الفني، إضافة إلى غرفة قراءة خاصة لأعمال الأعضاء البارزين فيها، فضلاً عن مساهمات فنية أخرى لكل من كريستيانا دي ماركي، وعادل خُزام، ونجوم الغانم، وخالد البدور.

ويواصل رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي التزامه بأهدافه الأكاديمية، حيث أقام على هامش المعرض سلسلة من الفعاليات العامة التي أضفت أجواء البهجة على المعرض، وشمّل ذلك ورش عمل للإبداع الفني مخصصة للعائلات بالإضافة إلى عدد من العروض السينمائية من إخراج الفنانة نجوم الغانم ومسرحية "خفيف الروح" للكاتب المسرحي الإماراتي جمال مطر.

وكان رواق الفن قد أعلن في وقت سابق عن معرضه القادم بعنوان "وسط مدينة نيويورك حيث الإبداع الفني: صالات عرض بإشراف الفنانين، 1952 – 1965"، ويرصد هذا المعرض محطات تطور المشهد الفني في مدينة نيويورك خلال الفترة التي شهدت انتعاشاً ورواجاً إبداعياً بدايةً من حركة التعبير التجريدي في أوائل الخمسينيات وحتى صحوة فن البوب آرت والفن التقليلي (المينيمال آرت) في أوائل ستينيات القرن الماضي. ويُعد "وسط مدينة نيويورك حيث الإبداع الفني"، الذي يُقام تحت إشراف وتنظيم صالة عرض "غراي للفنون"، أول معرض متحفي ضخم يلقي الضوء على هذه الفترة الفنية النشطة من منظور أربع عشرة صالة عرض رئيسية تتم إداراتها تحت إشراف الفنانين. ومن المقرر أن يفتتح هذا المعرض أبوابه للجمهور في 4 أكتوبر القادم حتى 13 يناير 2018 في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، تحت إشراف القيّمة الفنية ميليسا راشليف، وهي أستاذة مشاركة في قسم الفن والمهن الفنية في كلية ستينهاردت التابعة لجامعة نيويورك.