+A
A-

إيران..تذمر قوميات الحدود وراء اختيار قائد الجيش الجديد

أصدر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قرارا بتعيين العميد سيّد عبدالرحيم موسوي، قائدا عاما لقوات الجيش بعد ترقيته إلى رتبة لواء، وذلك بدلا من اللواء عطاء الله صالحي.

وبحسب الموقع الإعلامي للمرشد الإيراني، فقد شمل قرار خامنئي تعيين اللواء صالحي نائبا لرئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة.

ودعا خامنئي قائد الجيش الجديد إلى "الإسراع في عملية تعزيز القدرات والاستعدادات القتالية للقوات المسلحة وتفوقها المعنوي وتعزيز وعي منتسبيها وتوفير احتياجاتهم المعيشية والتآزر مع سائر القوات المسلحة وذلك خلال فترة قيادته للجيش وتوجهه نحو التطور والنهج الثوري في هذا المسار".

وعبدالرحيم موسوي قائد الجيش الإيراني الجديد هو مختص في سلاح المدفعية وشارك في الحرب الإيرانية – العراقية في الثمانيات ( 1980-1988) من القرن الماضي.

كما شغل مناصب عسكرية عديدة، منها قيادة لواء طلبة جامعة الإمام علي العسكرية، ورئيس الجامعة العسكرية وقائد الجيش في منطقة شمال شرق البلاد، ومساعد قائد القوة البرية في الشؤون التعليمية، ومساعد قائد القوة البرية للجيش في شؤون التخطيط والميزانية، ومساعد قائد الجيش في شؤون العمليات، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الإيراني.

وشغل العميد موسوي البالغ من العمر 56 عاما وهو من أهالي مدينة قم ويحمل شهادة الدكتوراه في العلوم الدفاعية الاستراتيجية من جامعة الدفاع الوطني العليا، أيضا منصب نائب القائد العام للجيش منذ عام 2005 ورئيس مركز الدراسات الاستراتيجية للجيش الإيراني.

يذكر أن خامنئي قام بتعيين وزير الدفاع الإيراني السابق العمید حسین دهقان مستشارا له في شؤون الصناعات الدفاعیة.

وتأتي هذه التغييرات في ظل تصاعد الاضطرابات الداخلية في الأقاليم الحدودية التي تقطنها القوميات المتذمرة من الحكومة المركزية والتي لها تنظيمات مسلحة تشن بين الفينة والأخرى هجمات مسلحة على الحرس الثوري والقوى الأمنية وحرس الحدود خاصة في إقليمي كردستان وبلوشستان.

كما تأتي في ظل تزايد الضغوط والعقوبات الدولية على طهران بسبب تزايد تدخلاتها العسكرية في دول المنطقة ودعمها للإرهاب والصراعات الطائفية وزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة من خلال التجارب الباليستية التي تنتهك القرارات الدولية.