العدد 3235
الأربعاء 23 أغسطس 2017
banner
متى ستكون الأولوية للمواطن؟
الأربعاء 23 أغسطس 2017

من التساؤلات القديمة والمتجددة، والتي تقلق الأذهان باستمرار، متى ستكون الأولوية والاهتمام للمواطن؟ ومتى سيشعر بأنه ليس غريباً في بلده؟ وبذلك قصة ومشاهدات يومية، نراها في الخدمات، والتوظيف، والرعاية الصحية، وغيرها الكثير.

شاهد الأمر يقول بأن هنالك غصة في الحلق لا تريد أن تبارحه، فالقضية لا ترتبط بالتمييز، أو بإيجاد المفارقات مع الآخرين، ولكنها قضية كرامة، وأولوية راسخة توفرها كل الأوطان لأبنائها، أنت مواطن، أنت الرقم واحد في كل شيء، ولا جدال بذلك.

وترتبط هذه الأولوية وبشكل مباشر بالولاء للوطن وللأرض وللتاريخ، فمتى ما كانت الدولة حاضنة لأبنائها، ومتى ما وضعتهم في سدة الاعتبار، وفي طليعته، كان الولاء منهم قوياً، صلباً، لا يقبل الخدش، أو الجدال.

وفي بعض مواقع العمل –على سبيل الوصف- يتذمر الكثيرون من أن هنالك أفضلية للأجانب، سواء بالتوظيف، أو بالتدرج الوظيفي نفسه، دونا عن الكفاءات الوطنية الموجودة، أو التي تقف على قوائم الانتظار، فلماذا يحدث ذلك؟ ومن المسؤول عنه؟ ولماذا لا يحاسب؟

وفي العلاج، تكون الأولوية المثلى للأجنبي، والذي تضمن أغلب جهات العمل توفير خدمة الرعاية الصحية الشاملة له ولعائلته، وبعكس شريحة كبيرة من المواطنين.

كما أن للأجنبي الأفضلية في التعليم المجاني بالقطاع الخاص، أو بأسعار تفضيلية، في حين يجد المواطن نفسه أمام مفترق طريقين، لا ثالث لهما، خيار المدارس الحكومية، أو المدارس الخاصة، شريطة أن يدفع كلفتها من جيب الأسرة المضغوطة أصلاً.

هذه حقائق وليست ادعاءات، حقائق نعيشها، ونراها، ونسمعها كل يوم، من هذا المواطن وذاك، حقائق تضفي مساحة متزايدة من التذمر والغضب والتأفف في المجتمع المحب والموالي لهذه الأرض، ولهذه القيادة.

وعليه، فالدولة ملزمة باحتواء احتياجات المواطن، ابن البلد، ومنحه الأفضلية في كل شيء، وأي شيء، والعمل على توفير الأرضية الصحية الشمولية التي تسعفه، وتسعف أبنائه على الإبداع والاستقرار والتطور الوظيفي والحياتي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية