العدد 3239
الأحد 27 أغسطس 2017
banner
هل للمواطن صوت في ما يجري؟
الأحد 27 أغسطس 2017

القرارات الفردية والفجائية التي تتخذها الدولة اليوم، وكل يوم، والتي تضج بوجدان المواطن، من زيادة للرسوم، وفرض الضرائب، ورفع أسعار الخدمات، وإلغاء الدعم، وكل ما يتعلق بجباية الأموال، إلى أين تتجه؟ وهل ستتوقف؟ وهل هنالك الرغبة بوقفها؟ أو بالإنصات لمنتقديها؟

تساؤلات أخرى دارت بمخيلتي، هل الأسرة البحرينية قادرة على مواجهة هذه الموجة الهادرة؟ وما الدراسات التي تبين نفعية مثل هذه القرارات للبلاد والعباد؟ وهل هنالك اهتمام بتداعياتها السلبية على منظومة الأسرة واستقرارها وتماسكها وديمومتها؟

شاهد القول إن هنالك من يرى بأن المواطن “أبكم” لا صوت له، وبأن ما يجري هو سيناريو أولي لسيناريوهات مؤلمة، قابلة للتكرار، والاستنساخ، بأي وقت، وأي ظرف، تدور بفلك “العلاج بالكي”، لكل الأخطاء والتجاوزات السابقة، وما أكثرها؟ وما أوجعها؟

والظريف بالأمر، بأن العنصر المشترك والوحيد، بكل ما يجري من شد وجذب، هو المواطن، والذي يدفع رغماً عنه، فواتير التجاوز، والفساد، وتصحيح الأخطاء، سواء بزمن الرخاء والطفرة، أو بزمن القحط والجفاف، المواطن هو البطل الوحيد، والفارس الوحيد، والخاسر الوحيد.

وبسياق كل هذه الدوامات، والتلاطمات التي تدكه دكاً، تتناهى للمسامع –أحياناً- أصوات تتمتم من بعيد، أصوات خافتة، متقطعة، تشجب باستحياء ما يجري، وتبدي تذمراً خجولاً، حذراً، متربصاً، أصوات من يمثلون الشعب، أو يفترض بأنهم كذلك، لكن الحال معهم هو واحد، كذلك كان الأمر دائماً، حالا هشا، واهنا، فاقد الحيلة، وبمجلس يصفه الشعب بالضعيف. وهو كذلك فعلاً.

ختاماً، وبالرغم من كل هذه العواصف، والأعاصير، والرياح العتيدة، يظل واجبنا الوطني، ككتاب، وصحافيين، حاضراً ومسؤولاً، مسارنا الوحيد الجهر بكلمة الحق، ونصرة الوطن والمواطن، وعلى أمل جديد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية