لقد نشر الإرهابي حمد بن جاسم آل ثاني وزير الخارجية القطري السابق جرثومة الإرهاب والتخريب في الوطن العربي، وأراد تجزئته وتخلفه ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا وسياسيا، واستخف بكل القيم الحضارية للأمة العربية، وكان ذلك واضحا في مفاهيمه وعقليته وأسلوب استيعابه ومناقشته للمسائل المختلفة، فهذا الرجل ومنذ أن ظهر على السطح السياسي بعد انقلاب الابن على الأب عام 1995 استمر في ارتكاب الجرائم وقتل الناس بالإرهاب من دون حساب، وأصبح ملتحما بالعناصر الساعية لتحويل دول الخليج والعالم العربي إلى دمار وخراب واستخدم سلطانه وسطوته في الحكومة القطرية في بناء أضخم المشاريع الإرهابية العدوانية، ووطد الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية مع إسرائيل، وأمَّن لنفسه مواقع سياسية شاذة، ولم يتبق له فقط إلا التشكيك في لغتنا العربية وديننا الإسلامي.!

بكلمات أخرى.. هذا الرجل شكل الخطر الرئيس على دول الخليج والعالم العربي، وتصور أنه مفتاح النصر لإسرائيل وإيران في دولنا مع مرتزقة من المحرِّضين يعملون حسب مخطط تخريبي من قاعدتهم “قناة الجزيرة”، وهذه المسألة ليست بحاجة الى تفسير، فحمد بن جاسم هو المسؤول الأول عن “الخديعة”، وله حضور قوي في الرأي العام الإسرائيلي كأحد المناضلين مع مصالح إسرائيل الوطنية، وكان كل هذا يحدث من وراء ظهر الشعب القطري الشقيق الذي وجد نفسه فجأة يطلق الرصاص على صدر شقيقه وجاره ويبارك تقرب حكومته من إيران واستبدال الأعضاء العربية الخليجية المسلمة إلى أعضاء غريبة لا تصلح لجسده!

إن الكلمة الآن هي للشعب القطري الشقيق، وقواه الوطنية والتقدمية؛ لأنه وحده القادر على وقف التدهور والانهيار على امتداد خارطة قطر، فلم يعد ثمة مجال للتلاعب بأوضاعه السياسية والتحكم في مصيره وتفكيره، فحمد بن جاسم وفريقه يريد أن يكبل أيديكم وأرجلكم بسلاسل حكام طهران وإسرائيل، وهو الآن يلعب دور الضعيف المظلوم، ويتستر بالخديعة والكذب. انظروا إلى وضعكم الخطير، فبعضكم أصبح لا يفرق بين الحلم والحقيقة، وبابكم الزجاجي على وشك الكسر، والمنزلق إلى الهاوية قريب جدا.

اسألوا أنفسكم بصدق: هل تقبلون وضعية التبعثر والخروج عن محيطكم الخليجي؟ افهموا أنفسكم بقوة بدلا من وضع السكر على الموت كما يقول المفكر المصري غالي شكري، واجهوا الأمر بجرأة، فنحن إخوانكم ونحبكم!