العدد 3241
الثلاثاء 29 أغسطس 2017
banner
انتماء الحكومة القطرية للعالم العربي واضح جدا!!
الثلاثاء 29 أغسطس 2017

يبدو ان الحكومة القطرية خضعت لكل الشروط الاستسلامية التي ارادتها إيران معتقدة ان ملالي طهران سيوفرون كل اسباب الحماية والتأييد لها وصياغة المواقف الفردية والجماعية وخلق المناخ المناسب لكل شيء، وقرار الدوحة بإعادة سفيرها الى طهران كما طلبت هي رسميا وذلك بحسب تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، الذي قال إن الدوحة هي من طلبت عودة سفيرها إلى العاصمة الإيرانية، خلال مكالمة بين وزراء خارجية البلدين مساء يوم الثلاثاء الماضي، اقول ان قرار الدوحة لا يمثل ضعفا سياسيا فحسب وانما تفاعلا وثيقا مع العدو الاول للعرب والانخراط في اللعبة الارهابية القذرة بكاملها التي تديرها ايران في المنطقة، وكل مزاعهما التي أطلقتها في بداية الأزمة حول “تهكير” وكالة أنبائها ونفي صحة التصريحات التي أطلقها أمير قطر حول التقارب مع إيران كذب ومحاولة إيجاد الذرائع لكسب الوقت فقط لا غير.

بودنا ان نذكر الحكومة القطرية بهذه المناسبة هذا إذا كانت في الاصل تحرص على عروبة الخليج وسيادة ابنائه ورفض اي ادعاء مخالف لذلك بتدخل الخميني في شؤون قطر بصورة فجة حينما طلب في شهر سبتمبر من العام 1979 من احد رجال الدين التوجه الى قطر لبحث ما وصفه بمشاكل الايرانيين المقيمين هناك، الامر الذي يعتبر تدخلا مباشرا في الشؤون الداخلية لقطر، ونشرت صحيفة “الانصات” الايرانية كتاب التكليف وهذا نصه:

(حضرة ثقة الاسلام والمسلمين حاج سيد رضا برقس دامت افاضته، بناء على الطلبات الملحة من قبل الايرانيين المقيمين في قطر، اتمنى سفركم الى هناك لدراسة الوضع بالمنطقة عن كثب والاقامة هناك للمدة التي يقتضيها الامر لدراسة وحل مشاكل المواطنين الدينية كما فعلتم في سفرتكم السابقة الى المنطقة.. واتمنى ان يتعاون الجميع معك).

أين هي السيادة التي تتحدث عنها الحكومة القطرية وهي ترتمي في احضان بلد يعمل من اجل انتزاع هويتها ويتدخل في شؤونها قرابة 37 عاما ومعظم الوثائق تقول ذلك، ان نغمة السيادة هنا تعني العجز والتناقض وربما خدمة للمبادئ الايرانية وترجمتها الى افعال كأعمال التخريب والارهاب وزعزعة امن المنطقة. في كلمة اخيرة.. لقد اصبح انتماء الحكومة القطرية للعالم العربي واضح جدا!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .