بصباح يوم أمس، وأثناء لقاء محافظ الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، مع جمع من أهالي الرفاع والمنطقة الجنوبية بمجلس المحافظة، بدى سموه كالعادة، باسما، مرحبا، متفائلا، مثمنا بدماثة خلقه مواقفهم التاريخية، ومواقف أجدادهم الضاربة في جذور هذه الأرض، الحاضنة لأبنائها، والمحبة لهم جميعا، على حد سواء.

وفي سياق حديثه الحكيم، أكد سموه أهمية أن يكون مجلس المحافظة قناة تواصل مستمرة مع المواطنين، وبأن ينطق بصوتهم، وباحتياجاتهم اليومية، مؤكدا أن ما توارثه من جده العظيم صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، يدور بفلك التواصل الدائم مع الرعية، والذي يمثل بذاته منهاج عمل وحياة.

وكان سموه الكريم مهتما بحديث الحضور، وأي اهتمام؟ فكان إنصاته رصينا، عميقا، قبل أن يبادلهم بالرد وفي دقة متناهية، وبأفكار مرتبة، وأنيقة، تنم عن إدراك معرفي باحتياجات الناس، وعن تقارب وجداني، يتقاطع به الود الإنساني ما بين الحاكم والمحكوم.

كما أثار سموه أهمية الاستمرار في إحياء المجالس في المحافظة الجنوبية والتي تمثل الواجهة التاريخية والحضارية للبحرين، ومدارس تأديب وتعليم ومعرفة وتربية للأبناء وللأجيال المقبلة، وبنقطة أثارت اهتمام الحضور، وألقت في نفوسهم السعادة والرضا، مرتكزها عزم وحماسة المحافظ الشاب، حفيد الجد العظيم.

وتأتي زيارات سموه المبكرة لعدد من مجالس ومناطق المحافظة الجنوبية، وتأكيده أهمية التكاتف يدا واحدة مع النواب والبلديين، كدلالة تعكس جدية المسؤول الناجح، والقائد الشاب، الذي يطمح بإيجاد التغيير الزاهر الذي يتمناه المواطن ويترقبه.

ولي أن أشير ختاما بكلمة جميلة، قالها عضو مجلس الشورى خميس الرميحي لسموه: نفخر بأنك نهلت من مدرسة مؤسس الدولة وباني نهضتها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ونفخر بأن والدك هو الرجل الحكيم سمو الشيخ علي بن خليفة، فأنت حفيد رجل عظيم، وابن رجل عظيم.