العدد 3243
الخميس 31 أغسطس 2017
banner
نجاح عمل الحكومة
الخميس 31 أغسطس 2017

تتمثل الرؤية الصادقة لاستراتيجية عمل الحكومة البحرينية ونجاحها في تحقيق تطلعات وآمال الإنسان البحريني، فنجاح أعمالها يكون ما يحصل عليه البحريني من المشاريع والخدمات من كل قطاعات الدولة الإنتاجية والخدمية. فمن هنا تأتي أهمية حثّ صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المُوقر للسادة الوزراء والمسئولين في الدولة بالقيام بزيارات ميدانية دائمة للمُدن والقُرى في مختلف المحافظات، والالتقاء بالمواطنين لمعرفة آرائهم ووجهات نظرهم في الخدمات والمشروعات التي تقدمها الدولة لهم، لكونهم أصحاب المصلحة الحقيقية لعمل ونشاط الحكومة، وإلى العمل على تطوير التشريعات وقوانين التجارة والاستثمار وكل ما يتعلق بمصلحة البلاد والبحرينيين.

إن العامل الأول لنجاح عمل الحكومة هو قيادة العمل الحكومي، والمُتمثل في مجلس الوزراء ورئيسه حفظه الله الذي يستمد قدرته في القيادة والبذل والعطاء من فيض حُب الناس له، وبما يتميز به من القُدرات العالية في رسم صورة واضحة المعالم لبلاده، وما يَملكه من الروح الإيجابية في التعامل مع الآخرين تساعد على التوجه نحو تحقيق الهدف المنشود، وبما يملك من الهمة العالية في العمل والإيتاء بالطُرق الجديدة لتحسين نوعية العمل وتحقيق النتائج الأفضل، والقدرة على اتخاذ القرار وتنفيذه بدون أي تأخير، وفي تأثيره على الآخرين والتواصل معهم والسؤال عن ما تم تكليفهم به من المهمات، وفي تقبله للنقد وفي نقده لأي ممارسة خاطئة، وتقبله لأي اقتراح وفكرة تتحول إلى خدمة ناجحة ينتفع بها البلاد والمواطنين وتحسن من أداء العمل الحكومي، ثقته بإمكانيات الآخرين وما يملكون من التوجه الصحيح لخدمة بلادهم وقيادتهم وشعبهم، عنايته بوضع الخطط الصحيحة والمدروسة للعمل والإنتاج الحكومي، يستمع جيدًا إلى الآخرين ويطلع على آراء الكِتَاب في مختلف الجرائد المحلية والخليجية والعربية والأجنبية. هذه قيادة صاحب السمو رئيس الوزراء المُوقر التي تجتمع فيها الصفات السياسية والاجتماعية والدينية وبما تحوي شمائله من القيم والعادات والتقاليد العربية الأصيلة.

والعامل الثاني يتمثل في لقاء المسؤولين بالمواطن البحريني والنزول إليه في مدينته وقريته، من أجل التواصل معه بهدف الاطلاع على وجهة نظره في كل ما تنتجه الدولة من الخدمات، ولمعرفة ما ينقص مدينته وقريته منها. وهذه اللقاءات تؤكد استعداد مجلس الوزراء على التواصل مع البحرينيين وتوفر كل احتياجاتهم من المشاريع والخدمات، وهي رؤية نوعية لمجلس الوزراء الذي يعمل بجهد نوعي حيث يعمل صاحب السمو رئيس الوزراء والوزراء وكافة المسؤولين في الدولة كفريق واحد لخلق منهجية عمل واحدة هدفها المواطن البحريني وتحقيق الرخاء له ورضاه. إن رضا واستحسان المواطن البحريني عن الخدمات الحكومية هو مؤشر لنجاح عمل الحكومة، وقياس لحُسن أداء الوزارات ومسؤوليها وتطويره. ومن هنا تأتي أهمية القُرب من المواطن حيث يكون ما يتم تقديم الخدمات إليه أكثر نفعًا بما يُحقق طموحاته وتطلعاته والارتقاء بمستواه المعيشي، وهو أحد أهداف عمل الحكومة البحرينية والتنمية الوطنية.

والعامل الثالث لنجاح عمل الحكومة هو المواطنين البحرينيين حيث تعتبرهم الدولة الشريك الفعلي لأنشطة الحكومة ولإنجاحها. فعندما يلتقي المواطنين بالوزراء والمسؤولين في مناطقهم عليهم أن يتحدثوا معهم بشفافية وبصدق وبأمانة عن كل احتياجاتهم ومطالبهم وبما تحتاجه مناطقهم من الخدمات، وأن يتعاونوا مع المسؤولين في الدولة في كل ما يمكن أن يؤدي إلى توفير احتياجاتهم وتحسين مستواهم المعيشي. فالدولة وُجِدت لأجلهم وعليهم أن يكونوا صادقين معها في كل احتياجاتهم.   

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية