بالرغم من كل المؤامرات على السعودية والدعوات لتسييس الحج وجعلها تحت وصاية دولية، ها هي النجاحات السعودية تترى وغاب أعداؤها عن المشهد.

ما تقومون به من أعمال متواصلة لخدمة حجاج بيت الله الحرام والسهر على راحتهم وحماية أمنهم، والتي يشرف عليها على الدوام خادم الحرمين الشريفين بنفسه، فعلاً أمر لا ينكره جاحد.

ها هو موسم الحج يشرف على الانتهاء محبطاً محاولات البعض لتسييس الحج، وأحد أسباب هذا النجاح غياب التمييز والعنصرية، كعادتها تعامل جميع الحجاج بكل وساعة صدر وترحيب.

لا أحد ينكر الجهود الجبارة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية وسلطاتها للحفاظ على أمن الحجاج، تؤدي دورها على أكمل وجه بكل مسؤولية وأمانة، أي هجمات أو حملات مسعورة من أعدائها، وكل من يسعى لإدارة أرضها المقدسة، تبوء بالفشل وسط هذه الجهود المستمرة والعمل الدؤوب وعلى كافة الأصعدة.

مساعي إيران ومكابرة قطر واتهام البعض لها بالتقصير هو تسييس صريح ودعوة مبطنة للفتنة واستغلال لأداء الشعيرة وتعكير صفو الحج، ومحاولة تقول للعالم أنها غير قادرة على استيعاب وتنظيم الحجاج، بينما في المقابل يجد الحاج كل التيسير والراحة والأمان في أداءه لمناسك الحج.

وكما قال تعالى: (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ ...) [الرعد: 17].

كل الشكر للمملكة العربية السعودية ولخادم الحرمين الشريفين وجميع منسوبي القطاعات العسكرية على جهودهم وتضحياتهم الكبيرة وأعمالهم البطولية لنجاح موسم الحج وحماية الحجاج والمقدسات وصون استقرارها.. نسأل الله أن يحفظ السعودية وسائر بلاد المسلمين من كل شر ويديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.