الملامح الرئيسة لشارع توبلي بدءا من إشارة “التويوتا” ولغاية الدوار الصغير المحاذي لمكتبة “كريستال” اختفت تماما ويحتاج الى خطط تحديث وتطوير لجعله قادرا على استيعاب الحركة المرورية الكثيفة كل يوم وتوفير مساحات إضافية للمواقف، فهذا الشارع الحيوي المهم بمحلاته وسوقه يغطي كافة المناطق والمجمعات في مدينة عيسى ويوفر كافة التسهيلات اللازمة للعوائل بدلا من الذهاب الى سوق المنامة او الرفاع، ولكن اليوم وفي ظل التقدم العمراني واتساع الاستثمار في هذه المنطقة لم يعد الشارع يواكب الطفرة غير المسبوقة ويواكب الحركة، وآخر تعديل قامت به الجهات المسؤولة كان قبل سنوات طويلة حينما جعلت من الشارع “سيد واحد” بدل من “سيدين” مع تبليط متواضع للارصفة وفتح طرق فرعية لتخفيف الازدحام وإنشاء دوار صغير في المنتصف، بيد ان الوضع الآن اختلف تماما فنحن نتحدث عن شارع اشبه بالمركز التجاري يحتضن مئات المحلات وحركة شراء نشطة طوال اليوم، بل واكاد اجزم ان شارع توبلي اصبح وجهة سياحية متفردة لبعض العوائل الخليجية واكتسب سمعة على المستوى الخليجي.

لذلك على الجهة المسؤولة تطوير هذا الشارع وإعادة تصميمه وطرح خطة متكاملة للقضاء على المشاكل الاساسية التي يعاني منها واولها الازدحام المروري، حيث يمتد طابور السيارات في اغلب الاوقات من بداية الشارع وصولا الى الدوار الصغير الذي لم يعد وجوده يجدي نفعا وفقد اهميته، كما يستحسن نقل الكراجات القليلة الى المنطقة الصناعية بسلماباد وذكرنا من قبل حيال هذا الأمر إننا لا نحتاج للقضاء على هذه الظاهرة المنتشرة في مختلف مناطق المملكة الى المزيد من الاستكشافات والدراسات وإنما إلى تنفيذ القوانين بخط مستقيم والشروع في نقل الورش والكراجات المنتشرة في الاحياء السكنية والملاصقة للمطاعم والبرادات الى المناطق الصناعية بدلا من تأخير الملف والاختلاف على قضية التوزيع، فهذه الكراجات والورش تمثل العمود الفقري للتلوث في معظم المناطق السكنية.

شارع توبلي الحيوي بحاجة الى اعادة دراسة وتصاميم ووضع المواصفات اللازمة طبقا للمتغيرات المتسارعة وتنامي الحركة الشرائية، علاوة على رفع الكفاءة المرورية بشكل عام بالاضافة الى العديد من الاعمال الاخرى.