العدد 3249
الأربعاء 06 سبتمبر 2017
banner
العام الدراسي الجديد
الأربعاء 06 سبتمبر 2017

تستعد وزارة التربية والتعليم البحرينية كعادتها في كل عام لبدء عامها الدراسي، وتكمل ومن دون تأخير كافة متطلبات العودة الحميدة إلى المقاعد المَدرسية، وتوفير مُستلزماتها من أبنية وكُتب وهيئات إدارية وتدريسية وكافة التجهيزات المطلوبة للعملية التعليمية. وتهتم القيادة الرشيدة وحكومتها المُوقرة بالتعليم وتعمل على توفيره لجميع الراغبين فيه وجعلت من التعليم الأولي إلزاميًا، كما توفر التعليم الجامعي لمَن يرغب بما لديها مِن الإمكانيات والاستعدادات سواء في داخل البحرين أو في الخارج. وأن جميع إدارات مدارس البحرين وهيئاتها التعليمية في مختلف المحافظات ستكون جاهزة بإذن الله تعالى لاستقبال الآلاف من طلبتها من البنين والبنات في يوم الأحد بتاريخ 10 أيلول/ سبتمبر 2017م، من بينهم (10) آلاف طالب وطالبة مُستجدين في التعليم الابتدائي، وتخصيص نحو (650) حافلة لنقلهم، من بينها (12) حافلة للطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة مزودة بكراسي ومصعد كهربائي. وقد تم تعزيز المدارس بالكثير من التجهيزات الفنية والبشرية التي تحتاجها وصيانة بعضها.

إن إيمان القيادة الرشيدة بالتعليم كان من بداية تأسيس الدولة البحرينية الحديثة، وهو نابع من إيمانها بأن التعليم هو أساس البناء السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ومادةً للتطور والازدهار، فعملت جاهدة وإلى يومنا هذا على توفير مُتطلباته من الأبنية المدرسية والمناهج ومن الهيئات التدريسية البحرينية والعربية من أجل الارتقاء بالعلم وتطوير مخرجاته. وأن البناء والكتاب المدرسي لن تكون لهما أهمية من دون وجود المُعلم ودوره الرائد في تحقيق أهدف التربية والتعليم وتطوير الأداء التعليمي وتحسين مُخرجاته، وأن المُعلم والوزارة يسعون معًا لتحقيق الكثير من المُنجزات والنجاحات في العملية التعليمية البحرينية. وبفضل هذا التعاضد بينهما فإن الطلبة في كل عام يحققون النتائج الأفضل دراسيًا في مدارسهم، كما حققوا تفوقًا مُتقدمًا في الاختبارات العالمية في القراءة والرياضيات والعلوم حيث تنافسوا مع أمثالهم في الدول المُتقدمة.

لا تتحمل وزارة التربية والتعليم وحدها مسئولية التعليم، فهي مسؤولية تضامنية بين الوزارة والأسرة والمجتمع، ومن مسؤولية الأسرة حث أبنائها على التعلم وتحقيق التفوق، فالتعليم هو الضمانة المستقبلية لهم ولبلادهم، وبتنمية أبنائهم على حُب مدارسهم من خلال المحافظة عليها وعلى مرافقها، وعلى احترام مُعلميهم والتعاون في تنفيذ تعليمات إداراتهم المدرسية، وأن يكونوا مع زملائهم أسرة واحدة متحابة، فجميعهم أبناء البحرين وينتمون إليها ويعيشون في مؤسسة تربوية واحدة.

وليتذكر الطلبة بأن وقت السهر وعدم التقيد بالأوقات قد انتهى وحان وقت الجد والالتزام بتنظيم وقتهم من جديد ليستقبلوا عامهم الدراسي بهمة ونشاط عالية، وأن تكون أكثر أوقاتهم للمذاكرة، وأن يُجهزوا ما يحتاجون إليه للمدرسة قبل نومهم، وأن يبتعدوا عن السهر ويستعدوا للدراسة دون الشعور بالضجر أو الملل. عليهم بالمحافظة على مدارسهم من العبث والتلف، وإتباع التعليمات التي توجه إليهم من إدارة المدرسة ومُعلميها. عليكم بالمذاكرة اليومية وعدم تأجيل عمل اليوم إلى الغد، نظموا أوقاتكم واستفيدوا من أوقات الفراغ بالقراءة والإطلاع على كل ما يتعلق بدراستكم وبما يُفيدكم في الحياة، تجنبوا التغيب عن المدرسة فذلك يؤثر على مستوى تحصيلكم الدراسي.

وبهذه المناسبة التربوية نتقدم إلى قيادتنا الرشيدة وحكومتها المُوقرة وإلى سعادة وزير التربية والتعليم ومُنتسبي الوزارة وإلى جميع المُعلمين والمُعلمات والطلبة وأولياء أمورهم بأزكى آيات التهاني، متمنين لهم عامًا دراسيًا مجيدًا ومُكللًا بالتوفيق والنجاح.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية