+A
A-

"الإصلاح" جرائم إرهابية ترتكب بمسلمين الروهنجا

يتعرض إخواننا من المسلمين الروهنجا في إقليم أركان لحرب استئصال وتطهير عرقي منذ اكثر من مائتي عام، غير انه بدءاً من عام 2012 ازدادت ضراوة الحرب العرقية واخذت منحىً خطيراً عبر حملات اغارة ممنهجة من الجيش النظامي والمتطرفين البوذيين على القرى المسلمة الأمر الذي تسبب في كارثة إنسانية بكل المقاييس لهذه الأقلية الصابرة التي تعاني الويلات تحت نظام حكم ظالم لا يوفر أدني درجات المراعاة للإنسانية وحقوق الانسان. لقد تم احراق آلاف القرى على أهلها وهم بداخلها الامر الذي أدى إلى موت الالاف حرقا وتم إبادة من نجا عبر الذبح بالسكاكين والتعذيب حتى الموت من قبل المتطرفين البوذيين كما تم تهجير من تبقى منهم ليعيش في ظرف حياة لا تليق بالإنسان.

إن جمعية الإصلاح تستنكر بإشد عبارات الإدانة ما يتعرض له شعب الروهنجا منذ سنوات عديدة  من تطهير طائفي يذَكّر بمحاكم التفتيش التي تعرض لها المسلمين في الاندلس ، وجمعية الإصلاح إنطلاقاً من دورها المجتمعي وانتمائها للامة الإسلامية  تناشد الحكومات الإسلامية ضرورة ممارسة كل الضغوط الممكنة على حكومة بورما لإيقاف هذه المجازة والتطهير العرقي والحرب الإرهابية على الشعب المسلم  الصابر وحمايته من الإرهاب.  ولا تنس الجمعية أن تذكر أبنائها ومنتسبيها والمسلمين عموما بأهمية الدعاء والتبرع لإغاثة هذا الشعب المنكوب انطلاقا من روابط الاخوة الإسلامية التي تربطنا بهذا الشعب المسلم الذي يعتبر جزء لا يتجزأ من امتنا الإسلامية.

نسأل الله أن يفرج لاخواننا الروهنجا وأن يحقن دماء المسلمين المضطهدين في العالم وان يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفوفهم لمواجهة التحديات الجسام التي تواجههم في كل مكان.