+A
A-

عبدالله بن راشد: التسامح الديني متأصل في المجتمع البحريني

اكد سعادة الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية ان التسامح الديني متأصل في المجتمع البحريني منذ مئات السنين وهذا التسامح والتعايش الذي صانه النهج الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه شكل حصناً منيعاً ضد المحاولات الأجنبية لزعزعة الأمن في المملكة.
جاء ذلك في اللقاء الذي نظمته جامعة بنتلي الأمريكية وتحدث في الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة كضيف شرف حضره ما يقارب من 200 من طلبة الجامعة لاستعراض تجربته كخريج من الجامعة حيث درس فيها البكالوريوس والماجستير.


وشرح السفير العملية الديمقراطية في البحرين والنهج الإصلاحي لجلالة الملك وقال انه على الرغم من محاولات إيران تهديد السلم في المملكة عن طريق دعم الجماعات الراديكالية والتغرير ببعض الأشخاص إلا أن العملية الديمقراطية في مملكة البحرين، التي دشنها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، بما في ذلك مبادئ سيادة القانون وفصل السلطات والتمثيل الشعبي، شكلت صمام الأمان أمام محاولات زعزعة الاستقرار. فعلى سبيل المثال تم مؤخراً إصدار قانون الأسرة الموحد بعد موافقة مجلسيّ الشورى والنواب، الذي يعكس انفتاح المجتمع وتعايشه، وقدرة العملية السياسية وفعاليتها في التشاور والديمقراطية، ويعد هذا قانوناً تاريخياً وامتداداً للنهج الإصلاحي لجلالة الملك الذي حرص على تمكين المرأة وصون حقوقها".
وأشار السفير إلى الإرث الطويل لمملكة البحرين في تمكين المرأة ومشاركتها كعضو فعال في المجتمع البحريني، فكان للمرأة البحرينية حق التصويت في الانتخابات البلدية منذ خمسينات القرن الماضي، كما حظيت المرأة البحرينية بحقها في التصويت والترشح في الانتخابات التشريعية أسوة بالرجل البحريني منذ إقرار دستور عام 2002 ، مما جعلها الأولى على مستوى دول الخليج العربي التي تتمتع بكامل حقوقها السياسية، متماشياً مع ركنٍ أساسي من النهج الإصلاحي لجلالة الملك منذ انطلاقه، متمثلاً في المساواة بين الرجل والمرأة، وتمكينها وصون حقوقها.
ووجه السفير عدداً من النصائح إلى الطلبة، بما في ذلك ضرورة الاجتهاد والالتزام لتحقيق أحلامهم المرجوة، متمنياً لهم التوفيق والنجاح في حياتهم التعليمية والمهنية.