+A
A-

وكيل الشئون الدولية يبحث التعاون المشترك مع قبرص

استقبل سعادة وزير خارجية قبرص يوانيس كاسوليدس يوم 5 سبتمبر الجاري، سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية، الذي قام بزيارة عمل للعاصمة القبرصية نيقوسيا، خلال الفترة من 4 -5 سبتمبر 2017.

وخلال الاجتماع، نقل وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية، تحيات معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية إلى وزير الخارجية القبرصي، مثمنا الرغبة المتبادلة في تطوير مختلف مجالات التعاون بين البلدين الصديقين.

وقد أشار وزير الخارجية القبرصي إلى أن السياسة الخارجية لمملكة البحرين وقبرص متقاربة ومتوافقة، لأنها ترتكز على تعزيز التعاون الدولي والتنمية، وتحترم القانون الدولي والاتفاقات الدولية، وتدعم جهود نشر السلام والاستقرار، معربا عن رفضه القاطع لأي محاولة للتدخل في الشئون الداخلية لدول منطقة الشرق الأوسط ومن بينها مملكة البحرين، وأهمية التصدي للجماعات الإرهابية ومصادر تمويلها، مبينا أن بلاده ستواصل العمل مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن.

ومن جهته، أوضح الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أن هذه الزيارة تأتي في إطار تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأيضًا لمتابعة نتائج زيارة فخامة رئيس قبرص إلى مملكة البحرين عام 2015، بهدف تفعيل الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين.

واستعرض وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية المستجدات والأوضاع الجارية في منطقة الخليج، مشددًا على أن مملكة البحرين بلد محب للسلام والاستقرار، يأتي في مقدمة أولوياته تحقيق الرخاء ورفد التنمية المستدامة، لرفعة وتقدم شعب المملكة، وهو ما تؤكده المؤشرات والتقارير الدولية الصادرة عن المؤسسات العالمية المرموقة. 

وأكد في هذا الصدد، أن مملكة البحرين بقيادتها الحكيمة لن تسمح بأي محاولة للمساس بالمكتسبات الإصلاحية والمنجزات التنموية، ولن تتساهل مع من يفكر في تقويض أمن واستقرار المنطقة، قائلا: "من الأفضل الاقتداء بنموذج البحرين الناجح بدلا من المحاولات البائسة والفاشلة لعرقلة مسيرتها الإصلاحية والتنموية الرائدة".

كما عقد سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية مع سعادة السفير الكسندروس زينون وكيل وزارة الخارجية القبرصية، الاجتماع الأول للتشاور السياسي بين وزارتي خارجية البلدين، وذلك تفعيلا للاتفاقية الموقعة في يناير 2011 بالمنامة. وقد تناول الاجتماع سبل تعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين وبحث اتفاقات قيد الدراسة، بهدف فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي البناء.

وأكد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أن مملكة البحرين استطاعت أن تحدث نقلة نوعية في مختلف المجالات، بفضل النهج الإصلاحي الشامل والمتجدد لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

وشدد وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية على أن دول التحالف هي دول مسؤولة تحترم تعهداتها، وتطالب الآخرين بنفس الشيء، ولا يمكن ال تجاهل أو الصمت إزاء دعم جماعات وتنظيمات الإرهاب، بما يحمله ذلك من تهديد صريح للسلم والأمن الدوليين، مؤكدا أن وقف التدخلات في شئون الدول الداخلية هي الخطوة الحاسمة في مكافحة الإرهاب، معتبرا أن منطقة الشرق الأوسط تحتاج إلى الاستثمار الدائم في السلام، وإيلاء أولوية للتقدم الإنمائي.

من جانبه، أعرب وكيل وزارة الخارجية القبرصي رفض بلاده تدخل أي دولة في الشئون الداخلية للدول الأخرى. ومثمنا العلاقات المتنامية والمتميزة بين بلاده ومملكة البحرين كبلد متقدم وإصلاحي في منطقة الشرق الأوسط.