العدد 3252
السبت 09 سبتمبر 2017
banner
نداء التوحديين
السبت 09 سبتمبر 2017

تعمل جمعية التوحديين البحرينية على توجيه اهتمام الدولة لمرضى «التوحد» الذين عانوا من الإهمال سنوات طويلة، والمشكلة تكمن في زيادة أعداد المصابين سنوياً.

لا يوجد مركز حكومي متخصص للتشخيص المبكر وتقديم العلاج المناسب وفقاً لعمر المريض ومستوى الإصابة وتعدد الإعاقات، حينما يشك الآباء بإصابة طفلهم، يبدأون رحلة البحث عن التشخيص والعلاج دون جدوى، وهذا ما دفع ثمنه مئات من المرضى الذين ينتمون لأسر بسيطة ومحدودة الدخل، حتى بلغوا عمر العشرين دون علاج ورعاية.

تسعى «جمعية التوحديين» لنيل حقوق المرضى، بدءًا من إنشاء مركز توحد شامل، ووضع برامج تأهيلية مهنية بعد سن المدرسة بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص، ومطالبة وزارة الصحة بتوفير العلاج في المراكز الصحية والمستشفيات ضمن نظام علاجي معتمد للتوحد.

كل ما نتمناه، تحقيق الشراكة بين الجمعية ووزارتي “الصحة» و»التربية”، وتوفير الفحص المبكر والعلاج من قبل أخصائيين، كما أن وزارة التربية والتعليم لديها مشاكل في صفوف دمج مرضى التوحد، والوضع يتطلب سرعة إنشاء مدرسة حكومية لهم.

جمعية التوحديين جديدة ولن تستطيع وحدها تلبية احتياجات المرضى، والوضع يتطلب تنسيقا بين مراكز علاج التوحد “الخاصة” والوزارات المعنية (الصحة والتربية)، من خلال توفير برامج تأهيلية مجانية للمرضى. هناك حاجة للرقابة والإشراف على المراكز العلاجية الخاصة، حيث يكلف علاج الطفل شهرياً ما يقارب من 400 دينار!.

قصص محزنة لمعاناة المرضى وأولياء أمورهم، لا يسع المجال لذكرها، أبسطها الانتظار سنوات على قائمة الدمج بمراكز التعليم الخاصة، ناهيك عن صعوبة دمجهم بالمدارس الحكومية، ومئات الحالات لم يتم تشخيصها إلا بعد بلوغ الطفل الخامسة من عمره!

نداء استغاثة من أولياء أمور المرضى إلى «الصحة» و»التربية”، ونأمل سرعة الاستجابة بتوفير مركز علاجي مؤقت، لحين رسم وتنفيذ خطة حكومية لإنشاء مركز ومدرسة متخصصة بالشراكة مع القطاع الخاص. آن الأوان لحلحلة ملف مرضى التوحد ووضعه ضمن برامج ومشاريع الحكومة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية