التلاعب “بالكلمات” زاد في فضح قطر وإنهاء آخر حلقات الوساطات، وكما قال وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة “فما إن انتهى أمير الكويت من مؤتمره، حتى رأينا سلبية الموقف القطري، بوضع الشروط والعراقيل أمام أي حوار يلبي مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب”، وأضاف أيضا “الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب السعودية، الإمارات، البحرين ومصر، لم ولن تسعى لتهديد قطر عسكرياً، إلا أنها لن تسمح لأي طرف بتهديد أمن شعوبها واستقرارها”.

الخلل الأساسي في حسابات قطر وشركائها في المخطط التآمري هو الكذب والتناقض الهائل في حجم التصريحات والمكابرة والاستهتار بأمن شعوب المنطقة وإعطاء تفسيرات غبية مضحكة من أجل زرع جسم غريب في المنطقة، فبعد انتهاء المؤتمر الصحافي لأمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح والرئيس الأميركي ترامب تحدث من أشبع الدنيا كذبا عبدالله العذبة رئيس تحرير العرب القطرية من على بوق قناة الجزيرة قائلا: “الدول الأربع كانت تريد تدخلا عسكريا في قطر لقلب الحكم وأخذ الخيرات التي أنعم الله بها على قطر، ولكن خاب ظنهم وقطر استعدت وعقدت اتفاقيات مع دول كتركيا وإيران”!

اسمعوا ماذا يقول هذا المجنون الذي يتحرك بثوب الكذب والحقد ومستوى انحداره الأخلاقي والألوان والأصوات والصور المرئية والأفكار التي تتساقط من قناة عزمي بشارة ومرتزقته من الكيان الصهيوني، قطر بفعل النظارات الصهيونية والصفوية التي وضعت على عينها “بوعي منها” لا تريد ديمومة الاستقرار في دول الخليج بل تريد الاستمرار في مهمة تثبيت البناء الإرهابي الطائفي وأن تبقى متخلفة شكلا حتى النهاية، فهي متفوقة في تأزيم العلاقات في المنطقة وزعزعة صمام الأمان، حتى الكويت لم تسلم من خبثها وهذا ما قاله الشيخ صباح الأحمد في لقائه مع ترامب “إن دولة الكويت أكثر من عانى من دولة قطر وإعلامها الواطي”.

قطر لا تسعى لخط التقدم في العلاقات مع جيرانها، ولا تريد كما هو واضح أن تكون بين صفوف المسلمين للحفاظ على هويتها العربية بالشكل الأمثل، فالنهج السياسي للحمدين سيدفع قطر قريبا إلى الانتحار، وسيبقى المشروع انتحاريا ما لم تكن هناك محاولات مبذولة من الشعب القطري الشقيق لتحويل هذه القصة المأساوية التي يعيشها!.