+A
A-

تأجيل محاكمة "نبيل رجب" لجلسة 27 سبتمبر الجاري للدراسة

واصلت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر في قضية نبيل رجب بعد إلغاء المحكمة الكبرى الجنائية الخامسة وفقًا لقرار التشكيل القضائي الجديد لسنة 2017/2018 الصادر من نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء رئيس محكمة التمييز المستشار عبدالله حسن البوعينين، والمتهم فيها بإذاعة أخبار وشائعات كاذبة ومغرضة وبث دعايات مثيرة في زمن حرب من شأنها إلحاق الضرر بالعمليات الحربية التي تخوضها القوات المسلحة البحرينية وإضعاف الجلد في الأمة، والصادر أمر من المحكمة السابقة بإخلاء سبيله من هذه القضية في جلسة سابقة.

واستمعت يوم أمس المحكمة إلى شهود النفي من قبل المتهم وهم كلاً من زوجته وابنته، وانتهت إلى إصدار قرار بتأجيل المحاكمة حتى جلسة 27 سبتمبر الجاري؛ وذلك لدراسة القضية.

وكانت المحكمة السابقة استمعت إلى أقوال شاهد الإثبات مُجري التحريات مرةً ثانية، والذي أكد خلال استجوابه أن رجب هو من أصدر التغريدات التي يتم محاكمته عليها بهذه القضية، بالرغم من أنه بالفعل يتم حاليًا إدارته من خارج مملكة البحرين، كونه محبوس ولا زال الحساب ينشر تغريدات باسمه.

وأفاد الشاهد للمحكمة في أول استدعاء له، أنه ومن خلال متابعته لما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي فقد تم رصد حساب عبر موقع "تويتر" باسم نبيل رجب، والذي قام بنشر وإعادة نشر تغريدات تمثل عددًا من الجرائم المتمثلة في إهانة هيئة نظامية وهي وزارة الداخلية، كما نشر أخبارًا كاذبة من شأنها التأثير على العمليات العسكرية التي تقوم بها مملكة البحرين وعدد من الدول لإضفاء الشرعية باليمن، ومن خلال التحريات الجدية اتضح أن نبيل رجب هو من يدير الحساب المذكور.

وأشار إلى أن رجب لم ينكر في بلاغات سابقة أن الحساب يعود إليه، إذ أكّد له ذلك أكثر من مرة شفويًا.

وكان قد قدّم الضابط بإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بتلك الجلسة للمحكمة ظرفًا، يحتوي على ٣ تغريدات، والتي اتضح من خلالها أن رجب أرسل رقم هاتفه النقال لأكثر من شخص كانوا يطلبون منه التوصل معه، والذي اتصل به منه شخصيًا على المتهم طالبًا منه الحضور للإدارة للتحقيق معه.

ولفت إلى أن نبيل وخلال مقابلة تلفزيونية معه عقب إصدار عفو ملكي بحقه في وقت سابق، ذكر فيها أنه تمت محاكمته على تغريدات كان نشرها عبرة موقع "تويتر"، وأثبت هذا الأمر من خلال تقديمه لهيئة المحكمة ذاكره فلاشية "ميموري" تحتوي على تلك المقابلة التلفزيونية.

وبيّن مُجري التحريات وجود أشخاص مجهولين لم يتمكنوا من التوصل إلى هويتهم، وأنهم يديرون حسابه المذكور بعد توقيفه؛ وذلك لإبعاد أية شبهه جنائية بحقه، وجميعهم خارج المملكة.

وكانت النيابة العامة قدمت في جلسة سابقة تقريًا فنيًا أوضحت فيه أن المضبوطات في القضية تشير إلى علاقة رجب بحسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وجاء في التقرير حسب النيابة العامة أن أفراد الشرطة ضبطوا بحوزة نبيل رجب حاسب آلي "لابتوب" وهاتف نقال من نوع "آيفون ٦"، وبعد تفريغ محتويات الأجهزة المضبوطة تبين أنها تحتوي على نسخ احتياطية من هاتفين نقالين من نوع "آيفون ٦"، وكذلك عدد من الحسابات الالكترونية، والتي من ضمنها الحساب الخاص بالواقعة محل الدعوى، والذي يدعي رجب عدم صلته به.