العدد 3255
الثلاثاء 12 سبتمبر 2017
banner
من يدير دفة الحكم في قطر؟
الثلاثاء 12 سبتمبر 2017

النكبة الرئيسية في قطر هي دعم عناصر إرهابية لخلق المتاعب في الأقطار العربية والحلم بإعادة العالم العربي خطوات واسعة إلى الوراء وأن تبني لنفسها مواقع جديدة مثل المستعجل الملهوف، وهذه الحملة العاتية ضد العرب وأمنهم واستقرارهم تعكس بلا ما لا يدع مجالا للشك التواطؤ مع الأوساط الصهيونية والرجعية الإيرانية، وما يضيق به الصدر فعلا هو أن كل هذه القضايا والمؤامرات تصدر من دولة جارة وشقيقة، فالأسلوب الذي تنتهجه الدوحة هو نفس أسلوب إسرائيل وإيران، كالخبث وعدم الالتزام بالقرارات الدولية والسكوت عن الإرهاب وإمداد جميع المنظمات الإرهابية بالمال وإفساد العلاقات مع العرب والتدخل في شؤون الدول، وعندما نحلل “الفكر الحكومي القطري” بالتفصيل وندرس حركاته بإسهاب سنكتشف أن من يدير الدفة في قطر منظمات إسرائيلية تضيء الطريق لممارسة العداء ضد العرب والمسلمين وهناك رؤوس تفكر بهذا الصدد.

من يدير دفة الحكم في قطر يحاول اجتثاث الإنسان العربي من جذوره وهذا ما تفعله الصهيونية عبر التاريخ، ومثلما قال السناتور روبرت كندي قبل نشوب حرب الخامس من يونيو للدفاع عن إسرائيل إنها “مركز للطليعة الديمقراطية والتقدم في الشرق الأوسط”، ربما يصفون قطر اليوم بالمثل، خصوصا أنها تقف ضد العمل العربي المشترك وتكاد تكون الدولة العربية الوحيدة التي أساءت للحرمين الشريفين وطلبت تدويل المشاعر المقدسة وتخطت الحدود، وقبل أيام فقط استضافت القناة المتطرفة “الجزيرة” أحد المرتزقة العرب، حيث تطاول على المملكة العربية السعودية وإمام الحرم الشيخ عبدالرحمن السديس، وبهذا نجزم أن من يحكم قطر لا يملك شخصية وطنية عربية وبعيد عن عادات وثقافة العرب، وهذا الهجوم المتكرر على السعودية والبحرين ومصر والإمارات يدخل السعادة الغامرة على قلبه!

وهناك ما يلفت النظر في تصريحات من يحكم قطر وهو التأكيد والفخر بقناة “الجزيرة”، وهنا نستحضر مقولة غولدمان رئيس المؤتمر اليهودي العالمي في السبعينات “لا أوافق على إقامة دولة عربية يهودية لأن العرب سيتحولون إلى أكثرية، وستزول الصفة اليهودية عن الدولة”، وبنظرة فاحصة للهيكل التنظيمي والإداري لقناة الجزيرة سنعرف لماذا الإطناب في مدحها ووصفها.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية