العدد 3255
الثلاثاء 12 سبتمبر 2017
banner
إضافـــــــــة هاني اللولو
هاني اللولو
العشق الممل
الثلاثاء 12 سبتمبر 2017

سيكون ضربًا من “الجنون” لو تكرّر المشهد للموسم الثالث على التوالي، وهو في ذات الوقت هدف واقعي متاح ويمكن لريال مدريد سلك طريقه “المعتاد” وملامسته مع اجتياز كل خطوة.

وقف هذا المشوار وزعزعته يعني الكبار بالدرجة الأولى، البقية بإمكانهم الاستمتاع بالتحدي.. وآخرون هنا من أجل الحضور.

كل عشق رائع، وإن وصل لدرجة الملل، واللهفة شمعة تنير لحظات الظلام فيه.

قياسًا بالتاريخ الحديث وبخارطة المنافسة وبالمقاييس المادية التي “قتلت” جزءًا كبيرًا من سحر كرة القدم، بدت اللعبة بين الكبار ولأجلهم فقط.!

مسابقة دوري أبطال أوروبا أصبحت أكثر كلاسيكية ووضوحًا من أي بطولة أخرى.! ورغم ذلك يبقى الحوار فيها مثيرًا ومحببًا إلى أبعد الحدود..

قرعة واعدة، مباريات من الوزن الثقيل داخل مجموعات محسومة سلفًا، وثم مواجهات لا تقبل القسمة على اثنين في أدوار خروج المهزوم، ينتج عنها وصول كبار أربعة عند خط النهاية، مع ريال مدريد وبايرن وبرشلونة، على أن تكون البطاقة الرابعة مفتوحة لأشجع المغامرين.

قد لا يوازي هذا الملخص أدنى درجات الشغف، كما لا يعبر في تفاصيله عن طريق مفروش بالورود للفرق المعنية بأمر المنافسة، بقدر ما هو واقع لا مفر منه، يفسر الفجوة التي تزداد اتساعًا بين الكبار والآخرين.

ستعود كرة القدم لمفهومها الطبيعي - غير القابل لحسابات المنطق - لو تأهل مثلاً نابولي واشبيلية وليفربول ودورتموند لنصف النهائي.. عندها فقط ستلقى الكلاسيكية حتفها وسيموت التكرار.

اللعبة واضحة وأي شيء آخر سيعد حدثًا استثنائيًّا مشوقًا:

- ريال مدريد، برشلونة بايرن: الأقرب دائمًا..

- باريس، يوفنتوس، تشيلسي، مانشستر يونايتد ومانشستر سيتي: إما التتويج أو الفشل.

ومن اليوم وعلى مدار نحو 8 شهور ستدور القصة المثيرة بفصولها المختلفة، وحتى يحين موعد المشهد الختامي في كييف، سيبقى البحث عن ذروة العشق قائمًا قبل أن تعود به الدورة لنقطة الملل.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .