العدد 3256
الأربعاء 13 سبتمبر 2017
banner
الخرمس
الأربعاء 13 سبتمبر 2017

حدثني الوالد أطال الله عمره عن ذكريات خروج الضواحي، من العتمة إلى النور. أول محطة كهرباء بالبحرين افتتحت بمسقط رأسه. ورثت مدرسة سكينة بنت الحسين الابتدائية للبنات أرض المحطة بمنطقة رأس الرمان.

يجول موظف البلدية حاملا عصاه الطويلة. عندما كان للعصا هيبة، وللبلدية نفوذ. يشعل مصابيح الطرق المستوردة من الهند البريطانية. ينتظره صبية الحي بشوق؛ لأنه يوقظ ساحاتهم الشعبية الغارقة بالخرمس (كلمة شائعة التداول باللهجة العامية، ولكنها فصيحة، وتعني الليل المُظلم).

ترى ما تعليق موظف البلدية، صاحب عصا القناديل، عندما يقرأ أن هيئة الكهرباء تعكف على مشروع لتشجيع من يستخدم الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء، ليضخ الفائض من الطاقة الإضافية لديه، للشبكة الحكومية، ويُحتسب ما للمشترك، وعليه، بعدادات ذكية.

سنة ضوئية مسافة الإنجاز بين الأمس واليوم. لا أعرف بدقة كم تعني السنة الضوئية! سألت “غوغل”. وأجاب متفلسفا: إنها مسافة كبيرة وبعيدة جدا كالمسافة بين الأرض والنجوم!

يوم “الإثنين الأسود” أصبح فعلا ماضيا. الانقطاعات الصيفية محدودة. واستطاعت الحكومة السيطرة على العلة، وإعادة التيار بوقت سريع.

عرض الوزير عبدالحسين ميرزا بجلسة الحكومة الأخيرة مذكرة عن تاريخ الكهرباء بالبحرين من العام 1920 إلى 2017.

وأتوقع تضمين المذكرة معلومات نشرتها “البلاد”. مثل إنشاء 874 محطة كهرباء فرعية، تغطي مختلف المناطق والمشروعات. ولندقِّق في الرقم: 874 محطة. أجهل كلفتها. مؤكد بالملايين. ولن أسأل “غوغل” هذه المرة.

وقف سمو رئيس الوزراء عند ما تحقق من إنجازات. ووجه سموه للتوسع بمشروعات توليد الكهرباء، بما ينسجم مع التطور والازدهار العمراني والاقتصادي.

والغاية تلبية الاحتياجات الحالية، وتأمين الاحتياطات، ومواكبة المستقبل.

تيار

“للحاسد 3 علامات: يغتاب صاحبه إذا غاب، ويتملق إذا شهد، ويشمت بالمصيبة”.

لقمان الحكيم

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية