+A
A-

مصوّر يطالب مطربة بـ10 آلاف عبر "تويتر" والمحكمة تُبَرأه من إزعاجها

رفضت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية (بصفتها الاستئنافية) استئنافًا تقدمت به النيابة العامة ضد حكم ببراءة مصوّر بحريني خاص بالفنانين والمشاهير مما أسند إليه، والتي تتهمه بتعمد إزعاج مُطربة بحرينية مشهورة، في حوار مع شخص آخر عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وكانت النيابة العامة أسندت للمستأنف ضده بأنه تسبب عمدًا في إزعاج المجني عليها وذلك بأن أساء استعمال أجهزة المواصلات والاتصالات السلكية واللاسلكية، وأحالته لمحكمة أول درجة.

وتتمثل وقائع القضية في أن المطربة (الشاكية) ذكرت في بلاغها ضد المصوّر المشار إليه، أنه زعم عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنها مدينةٌ له بمبلغ 10 آلاف دينار، وأنه تصدّق به عليها، رغم معرفته أنها شخصية معروفة كونها مطربة مشهورة، مما ترتب عليه إزعاج المجني عليها وإصابتها بإحراج بسبب ما ذكره المشكو بحقه.

وخلال نظر الدعوى أمام محكمة أول درجة حضر وكيل المدعية بالحق المدني (المطربة) وطالب في ختام مرافعته بتوقيع أقصى عقوبة جنائية على المتهم، وبإلزامه أن يؤدي للمدعية بالحق المدني مبلغ ١٠٠ دينار كتعويض مدني مؤقت عن الأضرار الأدبية والمادية التي لحقت بها جرّاء فعل المتهم، وكذلك بإلزامه بالرسوم والمصاريف ومقابل أتعاب المحاماة والفوائد القانونية بواقع ١٠٪.‏

من جهتها حكمت محكمة أول درجة ببراءة المتهم مما نسب إليه من اتهام، وقالت في حيثيات حكمها أن ما قام به المتهم من كتابة كلمات عبر حسابه الخاص في برنامج التواصل الاجتماعي "تويتر" لا يُعَد من قبيل الإزعاج بالمجني عليها، إذ أنه كتب تلك الكلمات عبر تغريدات أرسلها لأحد الأشخاص، ولم يرسلها للمجني عليها لهاتفها أو لحسابها الخاص في البرنامج السالف ذكره، وإنما كان لشخص آخر قام بالتحاور معه عبر ذلك الموقع.

ورأت المحكمة بأن تلك المحاورة لم يترتب عليها إزعاجًا للمجني عليها، ولا ينال من ذلك تغير قيد الوصف وإسباغ الوصف الصحيح على الواقعة في حال رأت تعديل الوصف وعدم انطباقها على للواقعة محل الاتهام، إذ أن ما ذكره وكيل الشاكية في محاضر جمع الاستدلال من قيام المتهم بالسب والقذف بحق المجني عليها بالكلمات التي كتبها (لعلمك بأن هاي إلى تقول اسمها يات تترجاني أصورها من بعد ما صورت الملكة أحلام، وشكرًا، وأي فلوس يا عمري، هي مديونة فوق ١٠ آلاف بس خليهم صدقة).

وانتهت المحكمة إلى القول بأن السب في أصل اللغة هو إلصاق عيب أو تعبير يحُطُّ من قدر الشخص نفسه أو يخدش سمعته، والقذف هو إسناد واقعة لشخص تجعله محلاً للعقاب، والمحكمة ترى من عبارات المتهم أنها ليست من قبيل السب والقذف ولا حاجه لتعديل القيد والوصف.