العدد 3258
الجمعة 15 سبتمبر 2017
banner
شكرا وزارة التربية والتعليم1
الجمعة 15 سبتمبر 2017

دون حاجة لمقدمات بالأصل، فالأصل واضح عندما تكون شواهده جلية لا ينكرها إلا كاره لهذا الوطن، ولا يقدح فيها إلا من له مآرب خبيثة يسعى إلى تحقيقها، إنها صرح المنار والتنوير وزارة التربية والتعليم، عندما قام على أمانتها رجال ثقات لا يخافون في الحق لومة لائم، لأنهم عرفوا حرمة الأمانة فصانوها وجعلوا نفسهم فداء لها.

إنها المناهج التعليمية التي أولها التاريخ الذي يحفظ هوية الدولة، هذا التاريخ الذي سيكون بمثابة حصن لحضارة البلاد وأصلها وأصول شعبها، وما مرت به من مؤامرات وفتن، حتى لا يجرؤ بعدها كائن من كان بأن يأتي بكذب وينشره لصالح أهداف سياسية تدميرية أولها تغيير هوية البلاد، وقلب الحقائق، وإنكارها.

إنها بداية طيبة ومبشرة عندما تبنت وزارة التربية والتعليم في منهج المواطنة الكشف عما تعرضت له المدارس من أعمال إرهابية وتدمير وترويع للطلبة وتعريض حياتهم للخطر وتعطيل الدراسة، وما كابده المسؤولون بالوزارة ووزارة الداخلية طوال السنوات الماضية من معاناة في توفير الأمن للطلبة وإصلاح التخريب، ما شغل بال المسؤولين فيها، كما شغل بال أولياء أمور الطلبة لخوفهم على حياة أبنائهم.

إن التاريخ سجل ولا يزال يسجل ما مرت به الدول من خروج جماعات إرهابية دمرت حضارات وهدمت دولا وقتلت ملايين الشعوب وشردت ونهبت ثرواتها، تحت شعارات مضللة وزائفة هدفها السيطرة على الحكم، ومنها ما سجلته الكتب التاريخية على سبيل المثال عن القرامطة الذين عاثوا في الأرض فساداً وارتكبوا المجازر خصوصا في طريق الحجاج، واستباحوا الأموال وقتلوا النساء والرجال، وحرقوا القرى بمن فيها، حتى أغاروا على المسجد الحرام وقتلوا الحجيج وسرقوا الحجر الأسود، نعم سجل هذا في كتب التاريخ حتى تعرف الأجيال ماهية الأقوام الذين لم تمنعهم حرمة بيت الله، فكيف تمنع أمثالهم حرمة مؤسسات تعليمية.

ولابد أن نشد على يد المسؤولين في هذه الوزارة الذين كانوا ومازالوا يستهدفون من قبل من لا يحب للبحرين الخير، ومن لا يريدون رجالا من الثقات على رأس مؤسسات الدولة، فكيف بالتعليم الذي يسعون من خلاله لتحقيق مصالح حزبية ولم يوفقوا في فعل ذلك، فما كان منهم إلا أن هاجموا المسؤولين بهذه الوزارة انتقاما لحزبهم، لتحقيق أهداف تخرج البحرين عن عروبتها لتلحقها بإيران.

الشكر لوزير التربية والتعليم ماجد النعيمي والوكلاء والموظفين، وبارك الله في سعيكم وجهودكم للحفاظ على منارة العلم والحضارة التي لن يستطيع أن يحمل أمانتها إلا رجال لا يخافون في الحق لومة لائم.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .