العدد 3259
السبت 16 سبتمبر 2017
banner
حفيد المؤسس وتشريف بيت العرب
السبت 16 سبتمبر 2017

قدَّم سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة باحتفائية تكريم رواد العمل التطوعي ببيت العرب نموذجاً مشرفاً، ودروساً مستفادة للمنطقة والإقليم حول أهمية تعزيز مبادرات العمل التطوعي المستحق والزاهر والنافع، والذي يتقدم بصعوبة بالغة وسط عالم يموج بالأزمات والمجاعات والفقر.

وتتحدث جائزة سموه عن نفسها اليوم، وعما تقدمه للعالم من جديد ومختلف، قوامه نشر ثقافة الخير، ومساعدة الآخرين، والاهتمام بهم، والرأفة بحالهم، وكذلك تعزيز قيم التعايش بين الشعوب، والبذل، والعطاء، والنفع.

ويسير سموه بهذا النهج المغاير، والملهم من مؤسس الدولة وباني نهضتها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة؛ لبناء مفاهيم التغيير، ومواكبة المتغيرات الحالية، مفاهيم قادرة على إنهاء عوز الفقر، ورفع سقف المشاركة السياسية، وبناء مجتمعات آمنة، مطمئنة، مستقرة، تقوم بنهضتها على سواعد أبنائها.

ولقد جاء عبور هذه الجائزة العظيمة للحدود الوطنية، ناجحاً، رائعاً، مطلقاً للمبادرات الخلاقة، وللتجارب الملهمة، والتي وضعت الرواد من المتطوعين العرب في بؤرة الضوء والاهتمام والتقدير عبر سرد قصص نجاحهم، وتوسعة رقعة انخراطهم، ودعمهم، ومساندتهم، ومؤازرتهم، وبما فيه من خير للأمم والشعوب الطامحة لواقع يفي لهم بمتطلبات العيش الرغد والكريم.

وكان سمو الشيخ عيسى بن علي ناجحاً بهذه المبادرة، ومتفوقاً بها، وعليه نرى مبادرة سموه الرابعة، تتقدم بزهو بدهاليز جامعة الدول، زهو يشوبه الفخر، والفخار، والسعي نحو الواقع الأفضل. وعليه احتفي بسموه احتفاءً باهراً، بمشاركة عربية واسعة، من رواد وسياسيين وكتاب، وبمحطة استثنائية بالعمل التطوعي العربي، محطة وصفت من أمين عام الجامعة بـ “الفارقة”.

لقد تمكن سموه الكريم بعفويته واهتمامه وبشاشة سريرته أن يفتح الأبواب الموصدة أمام الشباب العربي؛ لكي يضفوا الخير والصلاح لشعوبهم وأوطانهم عبر ميادين التطوع والريادة بها، واضعين أيديهم بأيدي صناع هذه المبادرات، ومحفزيها؛ لتسطير الملاحم الناهضة بالشعوب، وهم بذلك قادرون، بإذن الله ومنته.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية