أعلنت الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة، اليوم السبت، أنها أنهت كافة الاستعدادات التنسيقية مع مختلف الوزارات والأجهزة الحكومية لتنظيم ذكرى استشهاد الإمام الحسين "عاشوراء 2017"، مؤكدة أنها عقدت جملة من اللقاء التشاورية والتنظيمية مع الأجهزة الأمنية والخدمية المختلفة من أجل رفع المرئيات والاحتياجات وتوزيع المهام، وتولي كل جهة مسئولياتها المناطة بها على أكمل وجه.

وثمنت الهيئة العامة للمواكب الاهتمام والدعم اللامحدود، والتوجيهات الصادرة لمختلف الوزارات والهيئات الحكومية من القيادة السياسية في المملكة دائماً، وعلى رأسها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله، وبمساندة مستمرة من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، ومتابعة حثيثة من ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة. مقدرين كل الحرص الشخصي والتوجيهات السديدة الصادرة سنوياً إلى مختلف الوزراء والمسئولين في الدولة، لتسهيل وتذليل كل الأمور لحسن انعقاد موسم عاشوراء على أكمل وجه.

وقالت الهيئة إنها التقت قبل أيام ضمن اجتماع رسمي مع محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، وضم كافة الممثلين عن الجهات الأمنية والخدمية المختلفة، حيث تم استعراض كافة التوجيهات والاحتياجات، وتوزيع أدوار كل جهة والمسئوليات المناطة بها.

ونوهت الهيئة إلى أنها تسيّر أعمالها حالياً بشكل تشاوري مع كافة أعضاءها، وذلك بعد أن وافت المنية مؤخراً الرئيس أحمد محسن بن سلوم، وتضم في عضويتها الآن: عضو مجلس الشورى فؤاد أحمد الحاجي، نادر البردستاني، فيصل بن رجب، علي السماك، علي درويش، خليل إبراهيم، وسعيد كاظم العلوي.

هذا ودعت الهيئة إلى الالتزام بالشعائر الدينية والمواكب العزائية في إطارها السليم برفع راية الوحدة الوطنية والقيم الإسلامية النبيلة، بعيداً عن أي إثارات تخرجها عن إطارها الصحيح، والحرص على مضامين طرح المنابر والمواكب بما يخدم المصلحة العليا للدين والوطن، ويحفظ الأمن العام، وتحمل المسئولية الاجتماعية تجاه حماية المجتمع البحريني من الخوض في أية تجاذبات هو غني عنها أصلاً في هذا الموسم، باعتبار أن ذكرى استشهاد الإمام الحسين المتمثلة في عاشوراء، يجب أن تكون جامعةً وموحدة.

وشددت الهيئة على ضرورة الالتزام بالتوجيهات والتعليمات الصادرة عن الوزارات والجهات الأمنية والخدمية المعنية بشكل رئيسي عن أمور الأمن والخدمات. وأن أعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية على أهبة الاستعداد لتلقي أي طلبات وتقديم كافة الخدمات لمسئولي المآتم والمواكب العزائية، باعتبار أنها حلقة الوصل الرسمية مع الأجهزة المعنية، لاسيما وأنها متواجدة ميدانياً طوال أيام عاشوراء.

واسترعت الهيئة اهتمام مسئولي المآتم والمواكب العزائية إلى الالتزام بقدر المستطاع بالجداول المعتمدة لتنسيق أوقات خروج المواكب، والحرص على عدم تعارضها مع جداول قراءة المآتم التي تقع على خط سير المواكب. مؤكدةً أن على كافة الجمهور الكريم العودة للهيئة كمصدر رئيسي للمعلومات، حتى يجنبوا أنفسهم جدل الأخبار والتفاصيل المغلوطة.

وذكرت الهيئة أن الجهات الرسمية عقدت لقاءات رسمية كلاً بحسب مسئوليتها لتقديم خدماتها على جري العادة سنوياً، فوزارة الداخلية شريكاً رئيسياً بالتجهيزات المرورية والمراقبة الأمنية طوال الموسم، وكذلك الحال بالنسبة لشئون الدفاع المدني ووزارة الصحة، بالإضافة إلى العمليات المسبقة التي ستقوم بها وزارة الأشغال وشئون البلديات والتخطيط العمراني، من خلال تهيئة الطرق وشئون الصرف الصحي وغيرها، وكذلك هيئة الكهرباء والماء التي ستتابع أعمال الإنارة وغيرها من الخدمات.

وتُعرف الهيئة العامة للمواكب الحسينية بالمنامة، بتاريخ طويل في تنظيم موسم عاشوراء والمناسبات الدينية الكبرى مع كبار القيادات في الدولة منذ نحو 70 عاماً، وهي كياناً واعتباراً وحقاً مكتسباً بالتوافق مع مختلف عوائل ومآتم المنامة، ومعترف بها من قبل جميع المؤسسات الرسمية، وأنها تمثل عنصر وصل مهماً ومقبولاً بالنسبة لكل المآتم والمواكب العزائية متجذراً وأصيلاً، والتي على أساسها عكفت المؤسسات الرسمية إلى تكليفها رسمياً لأن تتابع كل التجهيزات لتنظيم المناسبة العظيمة التي يحضرها الآلاف من المواطنين والمقيمين والزائرين من دول المنطقة سنوياً، وتكون على أتم الاستعداد بكل أعضاء لجنتها التنفيذية لأية احتياجات مهمة.