+A
A-

بسام الذوادي.. يحلم بوجود فيلم واحد يعرض في السينما البحرينية!

بسام الذواديتم اختيار المخرج والمنتج البحريني القدير بسام الذوادي في لجنة التحكيم الخاصة بالدورة الخامسة من لمهرجان الشارقة السينمائي للطفل إلى جانب عدد من الفنانين والمخرجين السينمائيين والإعلاميين العرب والأجانب، والعاملين في مختلف مجالات الفنون، وهذا تكريم جديد لمخرجنا البحريني الكبير الذي بدأ مشواره منذ الصغر وصور أول افلامه "الوفاء" في العام 1975 ببطولة ممثلين تايلنديين، وعمل في هذا الفيلم كمخرج وممثل ومصور، وبعدها قام بعمل أفلام عدة إلى أن تخرج من المعهد العالي للسينما، وحصل على بكالوريوس إخراج،  أخرج وأنتج أول ثلاثة أفلام روائية طويلة لمملكة البحرين، تم تكريمه في مهرجان الخليج السينمائي الدورة الخامسة 2012 بجائزة "تكريم إنجازات الفنانين"؛ تقديراً لمساهمته البارزة في تعزيز صناعة السينما في المنطقة ودوره الرائد في صناعة السينما البحرينية، وإخراجه أول فيلم روائي طويل لمملكة البحرين العام 1990، وهو فيلم "الحاجز"، عمل في تلفزيون البحرين كمخرج لغاية أن وصل إلى مدير عام للإذاعة والتلفزيون، وبعدها تقاعد عن العمل ورجع للسينما التي يتنفسها ويربط السينمائيون اسمه بقوة مع السينما البحرينية في جميع المحافل السينمائية الدولية، فهو حاضر باسمه وروحه "الحلوة" في جميع المعارض، ولا أكاد أحضر أي مهرجان شخصي، وفور معرفتهم بأني من البحرين، فيكون أول سلام وأول اسم هو اسمه.

عرف بسام الذوادي كيف يجمع حب النقاد العرب حوله، فيقول النقد هو ما صنعني كفنان، وهذا ما جعلني أعمل وأستفيد، فلولاهم لكنت بليداً، النقد البنّاء مهم جداً، وإذا لم أُنتقد عليَّ أن أتساءل لماذا؟ ليت الشباب العاملين في السينما اليوم يتفهمون ذلك جيداً.

إن من الخطأ أن ينتظر السينمائي المدح؛ لأنه لن يطوّره، في المقابل يكون تقييم الناقد قاسياً؛ لأنه يقارن من خلاله من منطلق مشاهداته للأفلام السينمائية، لذا عليه أن ينتقد حجم ما يعرض من أفلام قصيرة، وهي تجارب أولى لشباب لا يملكون سيرة ذاتية كبيرة في مجال السينما، كذلك يتعيّن على السينمائيين الشباب مشاهدة الأفلام والقراءة والبحث والدراية في علم النفس؛ ليستطيعوا تقديم الحالة وتحليل الشخصيات وتركيبتها.

يؤكد الذوادي بأن الواقع السينمائي في البحرين مؤخرا معدوم للأسف لعدم وجود أفلام بحرينية تطرح في دور السينما في الفترة الأخيرة، فكان يحلم بوجود فيلم واحد يعرض في السينما البحرينية أو الخليجية! ويعزي سبب ذلك إلى هو عدم وجود الممول السينمائي أو العاشق للأفلام في البحرين أو بعض الدول المجاورة.

فيلم حكاية بحرينيةالمال هو أكبر عقبة تواجه المخرج، يؤكد بأننا نحتاج سينما حقيقية من خلال أجهزة سينمائية، وفكر ودعم وسياسة وتاريخ بلد؛ كونها أكثر منطقية واحترافية من الوسائل الأخرى؛ لإنتاج فيلم صحيح يصلح للعرض في المهرجانات وأمام الجمهور، ويكون مصدر ربح.

ولعل السؤال الثاني الذي أسال أيضا عند حضوري المخرجانات السينمائية الخليجية والعربية هو متى تقدم البحرين مهرجانا سينمائيا؟ والجواب عند المخرج الذوادي هو أنه من الأوائل في البحرين والخليج الذينم قدموا المهرجان في المنطقة.

فقد قدم في سنة 1993 أول مهرجان مع نادي البحرين للسينما باسم أيام السينما المصرية الجديدة، والهدف من هذا المهرجان أن نخلق أعمالاً مشتركة بين البحرين ومصر. وفي سنة 2000 قدم أول مهرجان للخليج، وقد نجح هذا المهرجان بشكل كبير، وحاليا يدرس الذوادي لإعادة المهرجان السينمائي في البحرين وخصوصاً بعد توقف مهرجانات أبوظبي وقطر، فهل يتحقق هذا الطلب أو الحلم يوما ما في البحرين؟