+A
A-

كيف يعوض زيدان غياب بنزيما ورونالدو أمام ريال سوسيداد؟

 يُسافر ريال مدريد إلى سان سيباستيان نهاية الأسبوع الحالي من أجل مواجهة المتصدر ريال سوسيداد الذي تمكن من تحقيق العلامة الكاملة في أول ثلاث مباريات من الدوري الإسباني هذا الموسم ويسعى للمواصلة على نفس السياق، وإن كان الخصم في حد ذاته عقبة كبيرة أمام زيدان ورجاله، فإن مشكلة أخرى تعترض الفريق وتتمثل في غياب كل من كريم بنزيما وكريستيانو رونالدو.

كنت قد تحدثت في تحليل سابق عن الحلول المطروحة أمام ريال مدريد من أجل تغطية غياب كريستيانو رونالدو لأربع مباريات في الدوري الإسباني بسبب الإيقاف، والحقيقة أنني كنت حينها أرى وضع الريال أكثر إشراقًا من وضعه الحالي خاصة بالنظر للطريقة التي أنهى بها الموسم الماضي وبدأ بها الموسم الحالي في السوبر الأوروبي والإسباني.

حينها كتبت أن غياب رونالدو يكاد لا يكون مؤثرًا على الفريق الملكي في ظل تواجد لاعبين مثل أسينسيو، إيسكو وفاسكيز من أجل إعطاء حلول بديلة لغياب الدون، كما أن زيدان أظهر قدرة كبيرة على تغيير رسمه الخططي من أجل جعله مناسبًا لخصائص لاعبيه المتاحين، وذلك ما قام به في المباريات الأخيرة، غير أن مشكلة واضحة ظهرت في الفريق: سوء إنهاء الهجمة.

الفريق يصنع الفرص، يصل لمناطق الخصم، لكن سوء الطالع والتوفيق من جهة، وقلة التركيز وأحيانًا كثرة الضغوطات وتراكمها ألقت بحملها على لاعبي الفريق الملكي الذي أهدروا نقاطًا ثمينة أمام فالنسيا وليفانتي في آخر جولتين لتلك الأسباب، واليوم، زيدان سيُسافر إلى الأنويتا بلا رأس حربة، اللهم بورخا مايورال الذي لم يظهر طالحه من صالحه إلى حد الساعة. فما هي الحلول المتاحة أمام زيدان في سان سيباستيان لتعويض غياب رونالدو وبنزيما؟

من تابع مباراة إسبانيا أمام إيطاليا الأخيرة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018، سيعرف عمّا أتحدث. يولين لوبيتيجي استخدم ماركو أسينسيو حينها كرأس حربة مع تحرير اللاعبين رفقته لتبادل المراكز وجعل ثلاثي المقدمة غير ثابت ولا مقيد بمركز معين. الأمر جعل إيسكو مثلًا يبرز ويحصل على مساحات كبيرة جراء تحركات زملائه، والريال يملك مواصفات مماثلة للقيام بأمر مماثل.

أسينسيو يبقى في رأيي اللاعب المثالي للعب دور المهاجم الوهمي لتحركه المثالي في العمق وقدرته على اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح، كما أنه مميز في التسديد من المسافات البعيدة، ما يجعل منه سلاحًا فتاكًا داخل أو خارج منطقة الجزاء، ذلك بغض النظر عن سرعته التي تميزه عن لاعب بمثل مواصفاته مثل إيسكو ألاركون.