+A
A-

جامعة البحرين تستقبل نحو 6000 طالب مستجد

أشاد رئيس جامعة البحرين الأستاذ الدكتور رياض يوسف حمزة بما تلقاه الجامعة الوطنية من رعاية واهتمام متواصل من لدن القيادة الرشيدة للبلاد، قائلاً: "أن مما يدعو إلى الفخر والاعتزاز أن يكونَ الرئيس الأعلى للجامعة هو حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدَّى، حفظه الله ورعاه، وإنْ دلَّ هذا على شيء، فإنما يدل على ما تحظى به جامعة البحرين والمواطن البحريني من أهمية ومكانة رفيعة لدى جلالته حفظه الله ورعاه".

جاء ذلك خلال افتتاح برنامج التهيئة للطلبة المستجدين للعام الجامعي الجديد 2017/2018، والذي استمر على مدى يومين متواصلين، بحضور الطلبة المستجدين يرافقهم أولياء أمورهم، وبرعاية من رئيس الجامعة الذي أكد للطلبة المستجدين أن شروط الدخول بنجاح إلى المستقبل باتت مختلفة تماماً عن شروط النجاح في الماضي، مبيناً أن الأولوية اليوم أصبحت في كل دول العالم، للابتكار والابداع والمبادرات البناءة، مع أهمية امتلاك المفاتيح المعرفية الأساسية من المهارات المطلوبة لدخول عالم الغد بنجاح وتميز".

ودعا الدكتور حمزة الطلبة في يوم تهيئتهم إلى أن تتسم حياتهم العلمية والعملية بالتمتع بروح التسامح وحب الآخرين، والجمع بين التعلم والأخلاق الفاضلة، مؤكداً لهم أن الوطن يحتاج بالإضافة للعلم والمعرفة، وأن يجد أبناءه وقد اكتملت أخلاقهم الفاضلة، وتوِّجت بحب الوطن، بالسلوكٌ الجيد والوفاء والعرفان له، فلا يكفي للوطن أن نتعلم، وأن نبلغ مبالغ المعرفة العليا، مع أهميتها، من دون أخلاق فاضلة".

كما حثّهم على بناء شبكة من العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الأفراد داخل حدود الجامعة وخارجها، والسعي لامتلاك مهارات التفكير لترجمة البيانات المجردة وفهمها، مؤكداً أن التكنولوجيا وفهمها ومحو أمية الوسائط، باتت تعد من الأمور اللازمة والضرورية اليوم.

وعلى صعيد متصل فقد شجَّع الدكتور حمزة الطلبة على البحث المستمر، وعدم التوقف للحظة عن البحث والتعلم في المرحلة الجامعية وما بعدها، فمهمة الجامعات الأساسية أن يغدو الفرد متعلماً طيلة حياته، وألا يكتفي بما يصل إليه في أي محطة من المحطات، وأن يجعلوا من البحث العلمي في أي حقل من حقول تخصصاتهم، طريقاً لهم باتجاه التقدم، فهذا الطريق هو سبيل تقدم ونهوض الأمم على مر التاريخ.

وعن مدى استعداد الجامعة لاستقبال أكثر من 6000 طالب دفعة واحدة هذا العام، فقد أوضح الدكتور حمزة أن الجامعة سخرت كامل كوادرها وقدراتها استعداداً لاستقبال طلبتها ويسَّرت تجهيز ما يحتاجونه من قاعات البحث والمختبرات، والمكتبات ومصادر التعلم وقواعد المعلومات، واستقطبت أفضل الأساتذة أصحاب الطاقات العلمية والخبرات النوعية.

وفي ختام حديثه توجه الدكتور حمزة نحو أولياء أمور الطلبة مبيناً لهم أنهم قد اختاروا لأبنائهم المؤسسة التعليمية الأفضل في مملكة البحرين، ومؤكداً لهم أن الجامعة لن تدّخر جهداً لإرشادهم وتأهيلهم وتسليحهم بالعلم والمعرفة وفضائل الأخلاق وتكريس قيم الحضارة والتسامح وحب الوطن ليصنعوا بأيديهم مفاتيح النجاح والتميز بإذن الله خدمة لوطنهم.

ومن جانب آخر عرض نائب رئيس الجامعة للدراسات الأكاديمية الأستاذ الدكتور وهيب عيسى الناصر، لوائح وقوانين الانضباط الأكاديمي التي تكفل للطالب اجتياز هذه السنوات الدراسية بتفوق ودون صعوبات أكاديمية.

وعرض الناصر الخدمات التي توفرها الجامعة في سبيل تحقيق توفير بيئة أكاديمية تساعد الطالب على التفوق والتحصيل العلمي والمعرفي.

كما ألقى عميد شؤون الطلبة الدكتور أسامة عبدالله الجودر، كلمة وجه فيها الطلبة إلى الإحاطة بحقوقهم وواجباتهم خلال مسيرتهم الدراسية في الجامعة، مبيناً لهم أنهم اليوم في مرحلةٍ عمريةٍ مهمة، يميِّزونَ بين الصوابِ والخطأ، ويقع عليهم اختيار الدرب الذي سيسلكون عليه، وفق الضوابط السلوكيةِ، لذا فإن لجامعة البحرين، كأيِّ جامعةٍ لها سمعتها العريقة، لوائح للمسلكيات الطلابية، يتوجب عليهم قراءتِها بتمعّنٍ والتعرفِ إلى حقوقِهم وحقوقِ الآخرين، وواجباتِهم ووجباتِ الآخرين، في تجسيد منهم لمعنى المسؤوليةِ والانضباط.

وحثَّ الجودر الطلبة المستجدين على أن يطرقوا أبواب أساتذتِهم ويستزيدوا من خبراتِهم وعلومهم، وأن يتقلَّبوا بين أرفف المكتبات وقواعد المعلومات، لما فيها من العلوم والمعارف ما يوسّعُ مداركهم، وأن يتعارفوا، فيما بينهم تأسيساً لشبكةِ العلاقاتِ والاتصالاتِ التي سيكبرونَ معها وبها في المستقبل، داعياً إياهم أن يكون هدفهم الأساسُ والأسمى من وجودهم في جامعة البحرين هو العلمُ والتعلم.

هذا وتعرف الطلبة المستجدون خلال يومي التهيئة إلى جميع المرافقِ التي يحتاجُونها لتساعدَهم على التحصيل أثناء الدراسة، وذلك خلال جولتهم في المعرض الذي أقامته عمادة شؤون الطلبة.

ومن المقرر أن تقيم الجامعة برنامجاً إرشادياً للطلبة في كل كلية على حدة في الفترة من 19 إلى 21 سبتمبر الجاري في قاعات البرنامج الإرشادي المخصصة في كلياتهم، حيث يتضمن البرنامج الإرشادي كلمة توجيهية لعميد الكلية وعرضاً للبرامج الدراسية فيها والفرص الوظيفية في سوق العمل للتخصصات التي تطرحها الكلية، وكذلك التعريف بالمرشدة الاجتماعية ومهامها، وفتح المجال أمام الطلبة للإجابة عن استفساراتهم وتساؤلاتهم، وفي ختام البرنامج تنظم الكلية للطلبة جولة في مرافقها وأقسامها.