+A
A-

"التربية الإسلامية" تنظم برنامجا لتعريف الشباب بالوقف

نظمت جمعية التربية الإسلامية برنامجا تعريفيا وارشاديا لعدد من الشباب وذلك للإلمام بـ(الوقف) الخيري وأهميته في المجتمع، حيث تم اطلاعهم على العديد من المباني والمشروعات الوقفية التي تقوم الجمعية بتنفيذها، وتم تعريفهم بهذه الفريضة، والمطلوب عمله من أجل الاهتمام بالأوقاف.

وفي هذا السياق قال الاستاذ عادل بوصيبيع مدير إدارة الخدمات الاجتماعية بالجمعية " إن فكرة البرنامج الميداني للتعريف بالأوقاف بالنسبة للشباب خاصة وعموم الناس من الأهمية بمكان باعتبار ان الوقف من السنن المهجورة، وهناك من يسمع عن الوقف وعن أجره وخيره وبركته، وهناك من يسمع عن مشروعات الأضاحي وبناء المساجد، وسبيل الماء وغيرها، فقضية الوقف تخفى على الكثير منا".

وبيّن "ركزنا في البرنامج التعريفي على الوقف لأحياء هذه السنة المهجورة عند كثير من المسلمين، عن أهمية ودور الوقف في حياة المسلم، والأجر الدائم الواقف، نعم هناك من يعلم عن أجر الوقف، ولكن يخفى عليه كيفية إنشائه وإدارته، الثقة لا تكفي ولكن لا بد من المعاينة والمشاهدة"، مؤكدا أن فكرة التعليم الميداني للوقف غير مسبوق وهي تجربة لأول مرة بفضل الله تعالى أن ردود الفعل طيبة، وشجعتنا أن نكررها لمجموعات أخرى بحيث نحي هذه السنة وأن نزيد الاهتمام بها والإقبال عليها".

وأضاف "من أجل ذلك أقمنا هذا البرنامج للشباب وهو الأول من نوعه بمملكة البحرين، و نحن في جمعية التربية الإسلامية رغبنا في تعليم هذه الفئة من المجتمع فئة الشباب التعريف والإلمام بالوقف وذلك من خلال الجولة التي اقمناها لهم، كان الهدف منها أن نجعلهم على عِلم ومعرفة ودراية بالوقف، بالاطلاع عن كثب ورأي العين على مشاريع الوقف التي تقوم الجمعية بتنفيذها على أرض الواقع.

وأشار  بوصيبيع إلى أن "الشباب المشاركين في هذا البرنامج قد تعرفوا على المنشآت الوقفية التي أقيمت، والجهد الذي بذل فيها، وكيف انها تحولت من مبالغ مالية إلى مباني قائمة يتم ايجارها ويعود ريعها لينتفع منه الفقراء والمساكين حسب شرط الواقف، هذه الفئة من الشباب اطلعت على الدور المهم للوقف وما يلعبه من دور في التكافل المجتمعي باعتباره أحد السنن المشروعة في الكتاب والسنة والإجماع".

وحول أهمية الحصيلة المعرفية التي نالها الشباب أوضح مدير لجنة الخدمات الاجتماعية بجمعية التربية الإسلامية الشيخ عادل بوصيبيع " تم تعريف المشاركين في البرنامج على شروط الوقف باعتباره عين لا يمكن التصرف فيها، والتصدق بها، لكن يمكن التصدق بريعها، فهي أصل ثابت ولا أحد يغيّر ملكيتها، كما وقفوا على الكيفية التي تدار بها المباني الوقفية، وان الوقف لا يتعلق بشخص واحد، وانه بالإمكان التبرع بدينار ويستفاد منه في العمل الخيري ومساعدة الفقراء والمساكين والايتام والمحتاجين.