افتتح وزير العمل والتنمية الاجتماعية، جميل بن محمد علي حميدان، اليوم الإثنين معرض التوظيف العام، الذي تنظمه وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خلال الفترة ما بين 18-19 سبتمبر الجاري بمركز المنامة الاجتماعي في الجفير، وذلك بحضور محافظ محافظة العاصمة، سعادة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة، وسعادة النائب عادل عبد الرحمن العسومي، وسعادة النائب عبد الرحمن راشد بو مجيد، ورئيس مجلس أمانة العاصمة المهندس، محمد علي الخزاعي، وممثلين عن الجمعيات المهنية وعدد من المدعوين. 

ويشارك في هذا المعرض (25) منشأة عاملة في القطاع الخاص الى جانب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، يقدمون نحو (1000) شاغر وظيفي، وبأجور لا تقل عن (300) دينار شهرياً، حيث يهدف المعرض الى توفير فرص مناسبة للباحثين عن عمل من مختلف التخصصات والمؤهلات الدراسية. كما تعرض الوزارة (460) برنامجاً تدريبياً بالتنسيق مع صندوق العمل(تمكين)، لتزويدهم بالمهارات اللازمة التي تتناسب مع احتياجات سوق العمل. 

ويأتي تنظيم المعرض في إطار سلسلة من المعارض العامة والمتخصصة التي تنظمها الوزارة في مختلف محافظات المملكة، حيث تحرص الوزارة على إقامة هذه المعارض بالقرب من مناطق سكن المواطنين تيسيراً على الباحثين عن عمل والشركات العاملة في تلك المناطق، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، الرامية الى تسهيل وتقديم الخدمات للمواطنين وتلبية احتياجاتهم في مناطقهم. كما تعد هذه المعارض آلية مهمة في تسريع إدماج الباحثين عن عمل في القطاع الخاص من خلال عرض الشواغر الوظيفية واللقاء المباشر بين أصحاب العمل ومندوبيهم مع المواطنين الراغبين في الحصول على وظائف مناسبة في سوق العمل.

وأكد حميدان ان سوق العمل في مملكة البحرين، وبما وفرته الحكومة الموقرة من بيئة عمل جاذبة، حافظ على توازن العرض والطلب، وذلك من خلال توليد المزيد من فرص العمل في مختلف القطاعات، حيث استثمرت الوزارة ذلك في المحافظة على معدلات البطالة في حدودها الآمنة والمطمئنة، عبر تنويع مصادر التوظيف وفتح العديد القنوات مع القطاع الخاص من أجل ادماج الباحثين عن عمل من المواطنين في الشواغر الوظيفية الجاذبة لهم، لافتاً في هذا السياق الى الدعم الذي تقدمه الوزارة لمنشآت القطاع الخاص من خلال العديد من المشاريع، ومن بينها مشروع دعم الأجور، الذي نجح في زيادة معدلات استقطاب وتوظيف الأيدي العاملة البحرينية.

وأضاف الوزير ان القطاع الخاص اليوم أصبح شريكاً حيوياً في مشاريع الوزارة التي تستهدف استقرار ونمو سوق العمل، مشيراً إلى أن تعزيز حضور العمالة الوطنية في سوق العمل هو مكسب لهذا القطاع، وذلك لما يتمتع به العامل البحريني من كفاءة مهنية عالية وإخلاص وظيفي وحرص على تطوير أدائه والمنشأة التي يعمل بها. كما ان القطاع الخاص مدعو اليوم أكثر من أي وقت مضى نحو الأخذ بدروه المنوط به وطنياً في استثمار طاقات الشباب وتوظيفهم، والاستفادة مما تقدمه الحكومة الموقرة من تسهيلات متنوعة لتنمية القطاع الخاص والعمل على ازدهاره.

وأشار حميدان إلى ان الوزارة في تنظيمها لهذا المعرض استهدفت الشواغر الجاذبة للباحثين عن عمل في القطاعات الواعدة، ومنها قطاع التكنولوجيا، والضيافة، والصناعة، والطب، والتعليم، وغيرها من القطاعات المهنية الجاذبة، فضلاً عن عرض الشواغر الوظيفية الموجهة لذوي الإعاقة، حيث تشهد المملكة نمواً في تلك القطاعات، لافتاً إلى أهمية الاستقرار الوظيفي الذي تحرص الوزارة على توفيره للقوى العاملة الوطنية.

وقد قام وزير العمل والتنمية الاجتماعية بجولة على أجنحة المعرض، حيث التقى بالعارضين والباحثين عن عمل، واستمع الى ملاحظاتهم وآراءهم، مؤكداً ان الملاحظات التي أبداها عدد من الزائرين للمعرض سيتم اخذها في عين الاعتبار، ووضع المعالجات المناسبة لأي عائق يقف أمام حركة توظيف البحرينيين في سوق العمل.

من جانبه أشاد محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة بتنظيم هذا المعرض الشامل في محافظة العاصمة، لافتاً إلى ان إقامة المعرض بالقرب من مناطق سكن المواطنين يأتي تجسيداً للتوجيهات الكريمة لصاحب الملكي السمو رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، مثنياً في هذا السياق على استجابة الوزارة السريعة لمطالب أهالي العاصمة بإقامة معرض للتوظيف في المحافظة، مؤكداً استعداد المحافظة لتعزيز التعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في إدماج الباحثين عن عمل من محافظة العاصمة في القطاع الخاص من خلال اطلاق عدد من المبادرات المشتركة، وداعياً الباحثين عن عمل إلى زيارة المعرض والاستفادة من فرص التوظيف والتدريب المعروضة فيه.

وبدوره أثنى النائب عادل عبد الرحمن العسومي، على سياسة وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في تنظيم معارض التوظيف المتنوعة في جميع محافظات المملكة، مؤكداً في هذا السياق ما تتمتع به محافظة العاصمة من كثافة سكانية تتطلب إقامة مثل هذا المعرض الشامل لتلبية احتياجات الأهالي من فرص التدريب والتأهيل وكذلك التوظيف بمنشآت القطاع الخاص، وبما يسهل عليهم الالتقاء بأصحاب العمل او مندوبيهم مباشرة، وذلك للتعرف على نوعية الوظائف المتاحة واختيار المناسب منها، وتقديم طلبات توظيفهم أو رغباتهم للالتحاق ببرامج التدريب والتأهيل المتوفرة خلال زيارتهم للمعرض.